الصخر في مرحلته الغازية
فيان القبطان
تنوء بغداد العاصمة.. حالياً.. بحمل ثقيل من هواء صعب.. هواء ثاني أكسيد الكبريت القاتل، لم يتعرف جو العراق على مثله من قبل، فأقسى ما كان يصل هو الرمل السافي من الصحراء الغربية.. في الريح.. الى بغداد.. لسعة في العيون وضيق في التنفس بالنسبة للمصدورين الذين يصنفون بين مرضى الربو والمتعافين من السل أو أمراض الرئة الأخرى، فيختنقون بهواء كأنه صخر يمر بحالة غازية، او كمن يروغ مفاصل الجبال. غاز الكبريت، يأسر عاصمة العباسيين بصناعات نفطية، تطلق ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) تضافراً مع إنتشار النفايات والكلاب السائبة والـ... قطط! فهل تمتلك الحكومة سلطة دستورية تمنحها صلاحية تشريع قوانين رادعة، بشأن جودة الوقود، وإلزام مداخن البيوت والمعامل ومحطات توليد الطاقة بأجهزة تصفية!؟ ملوثات تعرض المواطنين لنسب عالية من ثاني أكسيد الكبريت، تترسب في جهاز التنفس فـ «توجر» بمرضى الربو والتهاب الشعب الهوائية، وتزيد خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية، قاتلة المصابين بهذه الأمراض قبل إستنشاق العطر الملكي.. غاز الكبريت المؤكسد.