الصحة: وضع خطة لإستخدام المضادات الحيوية وخفض نسبة الوفيات
إغلاق محال بيع الأراكيل في بغداد والمحافظات
بغداد - الزمان
وجه وزير الصحة، صالح الحسناوي، دوائر الوزارة، بغلق محال بيع الاراكيل والسكائر الالكترونية، بالشمع الأحمر، وحجز المواد الموجوده فوراً. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الحسناوي اوعز الى جميع دوائر الوزارة في بغداد والمحافظات، بغلق محال الاراكيل والسكائر الالكترونية، ومنع تداول تلك المواد او بيعها، لحين صدور تعليمات تحدد طبيعة المهنة وخلال مدة أقصاها 72 ساعة)، واوضح البيان ان (حجز الكميات الموجودة في المحال يتم بموجب محظر اصولي لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة)، مشيراً الى (الزام صاحب العلاقة بالتعهد بالالتزام والامتثال الى الاجراء القانوني، وعدم ممارسة العمل).
وأكدت الوزارة انه (بخلاف ذلك يتم محاسبة المخالف بفرض غرامة 5 ملايين دينار، واحالته الى المحكمة وفقاً للمادة 99 من قانون الصحة العام رقم 89 لسنة 1981)، لافتاً الى ان (توثيق عملية الحجز في المحال عبر التصوير الفيديوي). من جانب اخر، تتجه الوزارة الى النهوض بالخدمات الصحية، واضافة خبرات بالمجال الطبي، مشيرة الى ان ذلك يعزّز ثقة المرضى بالنظام الصحي. وقال بيان امس ان (دائرة الأمور الفنية التابعة للوزارة، اقامت احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المريض، برعاية وزير الصحة، صالح مهدي الحسناوي، وبحضور ممثل منظمة الصحة العالمية، جورج الفريد، ومدراء عامين لعدد من الدوائر الطبية).
تشخيص سريع
ولفت الحسناوي خلال الاحتفالية الى (سعي الوزارة المتواصل بتعزيز سلامة المريض)، مبيناً ان (التشخيص السريع والدقيق هو من أهم عناصر الرعاية الصحية الأولية لحفظ حياة المرضى، لاسيما وان العالم يتسارع بالتقدم الطبي والتكنولوجي)، وأوضح الحسناوي ان (الوزارة تعمل على دعم جميع الملاكات الطبية والصحية والتمريضية، عبر تعزيز الامكانيات التقنية والفنية والمهنية، بما يضمن القرارات التشخيصية المستندة على الدلائل الطبية المعتمدة)، مؤكداً ان (صحة الإنسان هي أساس في التنمية، وواجبنا تحسين التشخيص وتقليل الأخطاء الطبية، وتعزيز ثقة المرضى بالنظام الصحي). واقامت دائرة صحة بغداد الكرخ، قسم الامور الفنية، مؤتمرها العلمي السنوي الثاني عشر للمختبرات، تحت شعار المختبرات تطوير وإنجاز، بإشراف مدير عام دائرة صحة بغداد، وائل كامل حمد الكبيسي، وبمشاركة شخصيات سياسية وباحثين وأطباء، ومدراء مستشفيات و قطاعات الرعاية الصحية الاولية. وتطرق المؤتمر الى (استعراض خدمات الملاكات المختبرية الخاصة بالفحوصات المختبرية للمواطنين والمرضى المراجعين و الراقدين، ومراحل التأهيل والتطوير التي شهدتها المختبرات في المؤسسات الصحية)، واوضح مدير عام دائرة صحة بغداد، في تصريح امس ان (المؤتمر يأتي تحقيقياً للتكامل العلمي والصحي بين جميع المؤسسات الصحية و المراكز البحثية)، من جانبها ذكرت مدير شعبة المختبرات، هند علي انه (مشاركة باحثين من مختلف المحافظات في اعمال المؤتمر، يمثل تكامل امكانات صحة بغداد في التعاون مع المتخصصين للاستفادة من البحوث العلمية بخصوص امراض الدم، المرض النسيجي، الاحياء المجهرية، البايولوجي الجزيئي، والكيمياء الطبية السريرية)، وأشار وكيل مدير عام شركة دلتا، مهند الشيخ، الى ان (المؤسسات الصحية ستشهد الكثير من اعمال تطوير المختبرات الطبية حول كشف الامراض المبكر، وتقليل الأخطاء الطبية، وزيادة كفاءة العلاجات بالتحاليل الأكثر دقة، والاستجابة للاوبئة والكوارث). وفي النجف، حققت الصيدلانيتان، مريم حيدر الحداد، ورقية محمد هادي من مدينة الصدر الطبية، إنجازاً علمياً بارزاً، نشر بحثهما في إحدى المجلات العالمية المعروفة، والمسجلة في قاعدة بيانات سكوبس.
وذكر بيان للمدينة الطبية، تلقته (الزمان) امس ان (البحث الذي حمل عنوان (تدخلات الصيادلة السريريين في قسم الطوارئ)، ركز على إبراز الدور الحيوي للصيدلي السريري بالرعاية الصحية المقدمة في أقسام الطوارئ بالمستشفيات)، لافتاً الى ان (استعراضه العديد من التداخلات التي قام بها الصيدلي السريري، مثل مراجعة الوصفات الطبية، اقتراح تعديلات على الجرعات، وتقديم الإستشارات الدوائية، ما يسهم في تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى وتقليل الأخطاء الدوائية)، بدوره أثنى مدير مدينة الصدر الطبية، عبد العالي الغزالي، على (هذا الإنجاز، والذي يمثل خطوة مهمة في تطوير دور الصيدلي العراقي، و تعزيز مكانته في المجتمع العلمي الدولي)، بحسب تعبيره، معرباً عن (تقديره للباحثتين على جهودهم النوعية والإنسانية في تعزيز صحة المرضى). في غضون ذلك، اكد العراق تأييده وضع تشريعات وضوابط لمقاومة المضادات الحيوي، وذلك خلال اعمال مؤتمر الصحة المنعقد بالأمم المتحدة، بحضور شخصيات سياسية وطبية.
قرار سياسي
وقال وزير الصحة في تصريح امس، ان (هذا القرار يهدف الى وضع ضوابط لاستخدام المضادات الحيوية بجميع بلدان العالم)، مبيناً ان (مقاومة تلك المضادات تسبب سنوياً وفاة ما لا يقل عن 5 ملايين شخص، وتؤدي الى زيادة الأمراض في مختلف أنحاء العالم)، وأضاف الحسناوي ان (ذلك يحتاج الى قرار سياسي)، منوهاً الى (التصويت على القرار للمضي بهذا المشروع)، منوهاً الى ان (الوزارة لديها خطة خاصة بتفعيل مفهوم مقاومات المضادات الحيوية، لدعم القطاع الصحي).