صداع بداية العام الدراسي
نوزاد حسن
مع بداية كل عام دراسي يبدأ الصداع عند العوائل دون استثناء.اتحدث عن نسبة كبيرة من الشعب ممن يحلمون بمستقبل حيد لابنائهم.استثني هنا ابناء المسؤولين فهؤلاء ملائكة لها قدرة الحركة والتنقل ولا تخضع لقانون ارضي كحال الاف الطلبة الذين يتكدسون في صف بائس بلا انارة ولا مروحة ولا ماء بارد.وفي مثل هذه الصفوف والمدارس يعاني الطلبة يوميا ولساعات طويلة من ارهاق الدوام والزحام في الصفوف وثقل الحقيبة المدرسية.
اظن ان الطلبة يحلمون بمدارس نموذجية واسعة غير صاخبة فيها ملاعب لكرة القدم,وصفوف واسعة,ومعلمون غير متعبين من ضغط الدوام المزدوج,ومشاكل الطلبة اليومية.
كنا نحلم جميعا بعالم اخر مختلف يكون للتعليم فيه نصيب كبير من عناية الحكومة.لكن الحلم لم يتحقق,وبدأت العوائل تتحمل ضريبة تعليم ابنائها.ومع اليوم الاول يبدأ صداع الراس والقلق والانهيار الذي يتحول الى صراع لا يتوقف بحثا عن الدروس الخصوصية باقل اجر.انها معركة تعليم الابناء الذي يكلف العوائل اجورا اضافية هم في غنى عنها.وهي معركة الخاسر الاكبر فيها العائلة,والتلاميذ ايضا.