الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تفسير ابن سيدة اللغوي .. جمع وتحقيق ودراسة

بواسطة azzaman

تفسير ابن سيدة اللغوي .. جمع وتحقيق ودراسة

عمل جديد يجمع بين العربية وعلوم القرآن

بسام الأغبر

 

صدر للباحث اللغوي د. بسام مصباح الأغبر كتابٌ جديد في التفسير اللغوي للقرآن الكريم، وقَدَّم لهذا الكتاب فضيلة البروفيسور أحمد عيسى المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية سابقاً.

ويحمل الكتاب عنوان:

تفسير ابن سيده اللغوي

جمع وتحقيق ودراسة.

ويُقصد بالتفسير اللغوي: بيان معاني القرآن بما ورد في لغة العرب. وابن سيده، هو عالم لغوي أندلسي، كان ضريرًا، توفي 458هـ، ولكنه صاحب همة عالية، فقد ذكرت كتب التراجم تصانيف عديدة له، ولم يصلنا من تراثه إلا ثلاثة أَعمال، هي:

المعجم اللغوي: الْمُحكم وَالْمُحِيط الْأَعْظَم فِي اللُّغَة.

المعجم المعنوي: المخصص.

وكتاب شرح مشكل شعر المتنبي.

ويقول الباحث د. بسام الأغبر: “ لقد وظَّف العَلامَّةُ ابْن سِيْدَه الشَّاهدَ القرآنيَّ في معظم المواد اللغوية التي شَرَحَها فِي مُعْجَمَيهِ: المخصص، والمحكم والمحيط الأَعظم، وبيَّن أُصولها، وجَلَّاها، وعمل على ربط الأُصول اللغوية للمفردة القرآنية بدلالاتها العربية، وتاريخها السَّحِيق”. ويضيف “إِنَّ بروز ظاهرة التفسير اللغوي للقرآن الكريم، عند ابن سيده، اسْتَدْعَتْنا لِجَمْعِ هذه الظَّاهِرَةِ مِن مُعْجَميه الكبيرين: المخصص، والمحكم”.

ويبين الباحث د. بسام الأغبر أهمية هذا العمل في ثلاثة أَفرع:

 أَولها: جمعها للتفسير اللغوي للقرآن الكريم الذي عالجه ابْنُ سِيدَه فِي مُعْجَمَيهِ: الُمخَصَّص، وَالمُحْكَم وَالُمحِيط الأَعْظَم؛ إذ تكاد تخلو المعاجم العربية الأُولى من الاستشهاد بالقرآن الكريم، أَو تتبع اللفظة القرآنية أَو تفسيرها، في حين كان ابْنُ سِيده سَبَّاقاً مِن بين المعجميين في عرضه للتفسير اللغويِّ للأَلفاظ القرآنية وتحليلها، حتى أَصبح سمة بارزة في عمله المعجميِّ.

ثانيا: جمع هذا التفسير القرآني مدرستي المعجم العربي، مدرسة معجم الأَلفاظ، ومدرسة معجم المعاني المعنوية، فهذان المعجمان المخصص، والمحكم، يمثلان ذروة النضج والكمال التي انتهى إليها المنهاجان معاً.

تراق علمي

ثالثًا: إِحياء تراث علمي، وفكر قرآني للعالم ابن سيده؛ إِذ تذكر كُتب التراجم والسِّير مصنفاتٍ له في اللغة، لم تصلنا حتى هذه اللحظة، وفي هذا الجمع إِظهارٌ لمعالم فكره اللغوي القرآني، إِن جاز لنا التعبير.

ويرى فضيلة الشيخ المعصراوي أن «أهمية تتأتى هذا العمل، في جمعه لتراث علمي لعالم من علماء حضارتنا الإسلامية، وصلَنَا من إنتاجه ما وصل، وغُيّب عنّا، من مصنفاته، ما غُيّب، وفي ذلك وفاء من طلبة العلم إلى السادة العلماء، وهذا الجمع، لم يكن خبط عشواء، بل هو يسير على هدًى من المنهج العلمي، الذي يهتم بالتحقق من المعلومة، والتحقيق فيها، وعزو الآراء إلى أصحابها؛ فهذا العمل العلمي».

وخاطب فضيلة الشيخ المعصراوي طلبة العلم العاملين على خدمة القرآن الكريم وعلومه، بإيقاظ هممهم، وبذل الوسع في خدمة هذا الكتاب العظيم، فكلُّ عمل خالص اتصل بخدمة القرآن الكريم نال، من الله، الرضى والقبول والخلود، بإذنه تعالى، والمجالات في خدمته متعددة، واسعة، فانظروا إلى تعطش العالم بتعدد لغاته لفهم القرآن الكريم ومقاصده، وغاياته.

وجاء الكتاب في (700) صفحة من القطع الكبير، وقد صدر عن دار النابغة للتوزيع والنشر- القاهرة، وهو موزع على مقدمة، ومدخل عام، ثم تفسير ابن سيده للقرآن الكريم، مرتباً من سورة الفاتحة، إِلى سورة النَّاس، ثمَّ التوصيات والخاتمة، وفهرسي الأَحاديث النبوية، والقوافي الشعري، وقائمة المصادر والمراجع.

وهذا الإصدار العلمي السابع للباحث اللغوي د. بسام الأغبر، فقد سبق هذا الكتاب مجموعة من الأعمال العلمية في مجال اللغة، وإحياء التراث العربي الإسلامي، ونشر الأغبر أكثر من اثنين وعشرين بحثا علميا لغويا محكما، وتوكل إليه تحكيم أبحاث علمية في مجلات علمية عالمية.

 


مشاهدات 90
الكاتب بسام الأغبر
أضيف 2024/10/05 - 12:19 AM
آخر تحديث 2024/10/05 - 6:53 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 370 الشهر 2089 الكلي 10031812
الوقت الآن
السبت 2024/10/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير