زماني مع (الزمان)

سامي الزبيدي

نحو خمسة عشر عاما هو زماني مع الزمان عندما بدأت الكتابة فيها أول مرة وليس هذا التاريخ هو تاريخي في الكتابة في الصحافة،  فكنت قد بدأت الكتابة في الصحف المحلية منذ ثمانينيات القرن الماضي وفي الزمان وجدت المساحة الصحفية والإعلامية الفسيحة والمتجددة والملائمة لتوجهاتي تلك  التوجهات التي تعبر عن معاناة الشعب والوطن وهمومه خصوصا في زمن الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وحتى الطائفية وما أكثرها في بلدي فكتبت مئات المقالات والمواضيع التي تهتم  بمعاناة  الشعب والوطن وتتصدى للسياسيين الفاشلين والفاسدين  وللسلبيات التي رافقت عملهم ورافقت العملية السياسية التي لم تلبي ما كان يصبو إليه شعبنا بعد التغيير وتسببت في معاناة ومشاكل بل وماس للشعب والوطن ولست وحدي في هذا الاتجاه فكان العديد من كتاب الزمان يتصدون لمثل هذه الإخفاقات ولغيرها من المواضيع.

ورغم زخم المواضيع والمقالات وكثرة الكتاب فقد  كانت  الزمان  السباقة في الاهتمام بالصحفيين الشباب واحتضانهم  والأخذ بأيديهم  الى طريق الصحافة الطويل والصعب فكانت هناك مساحة للصحفيين والكتاب الشباب على صفحاتها فالزمان من أكثر الصحف اهتماما بالكتاب الشباب وهذا يحسب لها وللقائمين عليها.

فشكرا للزمان ولكل القائمين عليها بدأُ من رئيس التحرير وصولا الى كل المحررين والمصححين اللغويين والطابعين وكل العاملين في إخراج هذه الصحيفة الأكثر انتشـــارا والأكثر متابعة من الجماهير ليس في العراق بل وحتى خارج العراق ونتمـــــنى لها مزيداً من التجدد والمطاولة والصمود في زمن اضمحلت فيه الصحف الورقيـــة بعد دخول الانتـــرنيت والصحف الالكترونية لكن الزمان بقيت متألــــــــقة ومتجددة رغم كل التحديات والمصاعب فهنيئا للزمان لمناسبة صدور العدد 8000 مع أحر تحياتي وأمنــــــياتي بمزيداً من التألق والسمو .