(الزمان)  مستقلّة عن السلطان

علي الخالدي

من اجمل  ما وصفت به نفسها  (الزمان) أنها  عربية دولية مستقلة أرى أن استقلال الصحيفة لا يعني حياديتها قد  يعني  استقلالها أنها ليست تابعة لحزب  أو تيار أو منظمة ما و أنها في معنى آخر ليست حكومية وقد دأبت هذه الصحيفة المخضرمة أن  تقدم نفسها على أنها  تتناول الاخبار أو الأحداث بحياد وموضوعية وقد نعترف لها  بذلك ولكن ليس بشكل مطلق  فإنها كثيراً ما غمضت عينها عن  سياسات   تعرض  الوطن والدولة( العراقية) إلى الانهيار وتضخم شخصيات  ليست بضخمة في فكرها أو فعلها وهذا قد  ينال من عرش الصحيفة ورصيدها الجماهيري المثقف  وربما  أقول أبعد من ذلك  إن صحيفة ما لا تغضب السلطة وأحزابها في ظل  الخراب  والفقر و الجوع وانتشار الأمراض والمخدرات والنهب  الاسطوري للمال العام أنها صحيفة   مستقلة في قرارها لكنها مسايرة (للسلطان) في خطابها الإعلامي ربما خوف الإغلاق والمنع من الصدور  ومع ذلك تبقى صحيفة ( الزمان)   متقدمة  على أغلب  صحف العرب والعالم في  عملها الصحفي الاحترافي  وتصميمها وروعة  الاخراج لما تمتلك من خبرة طويلة تمتد إلى أكثر من عقدين من الزمن وهي الصحفية الاكثر قراءه و انتشارا في العراق والوطن العربي والعالم   تهنئة عابقة بأجمل الامنيات في أن تستمر الزمان في الصدور وتصبح  منارة عالية للكلمة العربية  الحرة الشجاعة / أد علي الخالدي أستاذ الدراسات الأدبية والجمالية الأندلسية/ العراق