الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مؤتمر الأدب الشعبي يتوقّف عند الشجن في الأبوذية

بواسطة azzaman

مؤتمر الأدب الشعبي يتوقّف عند الشجن في الأبوذية

 

بغداد- حمدي العطار

عقدت في قاعة الجواهري بالاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق  جلسات المؤتمر الأول عن (الادب الشعبي) الأربعاء الماضي وتم تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع مؤسسة إيشان للثقافة الشعبية ، وتحت عنوان (الشجن في الابوذية) ،ودارت الابحاث حول هذا للون الشعبي من الشعر والذي يمثل ترنيمة الحياة التي رددته الاجيال لتعلن عن تواصل ثقافي حي، وتعلن عن قدرة الإنسان  العراقي على اضفاء الجمال في كل ما يحيط به، وتعطي الابوذية بكافة ابوابها طابعا متميزا لحياة الانسان داخل نفسه وداخل مجتمعه.

*واشارت الكاتبة زهرة الخالدي عريفة المؤتمر الى أهمية الأدب الشعبي في الحياة اليومية، داعية الحضور للوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء العراق وفلسطين ولبنان» فيما اكد رئيس اتحاد الادباء علي الفواز ان (الأدب  الشعبي شكل لا ينفصل عن الذات وعن الطبيعة ..وقد ابتعد الادب الشعبي عن الثقافة العامة لفترة طويلة وهذا المؤتمر يدعو الاكاديميات الى تفعيل محور الادب الشعبي وتكليف الطلبة بكتابة الابحاث ورسائل الماجستير واطاريح الدكتواره عن هذه الفنون الشعبية...مضيفا «أننا نفتح من خلال هذا المؤتمر على آفاق جديدة للتعرف على ثقافات جديدة، على اعتبار أن الاداب الشعبية واحدة من هذه التماثلات التي لها تأثيرها وتفاعلها مع يومياتنا وتوثيقها بلغة جميلة). اما رئيس مؤسسة إيشان للثقافة الشعبية علي الحداد فقد اكد «بدعم طيب من قيادة اتحاد الأدباء عقد هذا المؤتمر الاول منطلقين أن الادب الشعبي واحد من مجالات تشخيص الهوية الوطنية التي تصارع التغييب، وهو هوية وحياة متواصلة «.

وادار الجلسة الصباحية للمؤتمر الشاعر جبار فرحان الذي افتتحها بقوله « تعودنا على شجاعة اتحادنا بتبني المواضيع الحياتية التي يمثل الأدب الشعبي إحدى مضامينها « وشارك في هذه الجلسة كلا من :تقي مطشر الشحماني- ريسان الخزعلي- حسين العامل- ثامر الحاج أمين- صالح مطرود السعيدي- ناظم السماوي.اما الجلسة المسائية فادارها الباحث أمين الموسوي الذي قال عن الادب الشعبي بإنه «يمتاز بالحميمية ويستطيع اي قارئ أن يضع يده عليها حين يقارن بين المعنى والصياغة والارتجافات العاطفية»

وشارك في الجلسة كل من (عادل العرداوي- ناجي سلطان - نوال جويد- علوان السلمان- د. على الحداد) واكد الباحثون على ان الابوذية ببساطتها وتلقائيتها، وتنوعها وتعددها هي تعبير مباشر عن خبرة الانسان الثقافية في صنع الحياة بما تتضمنه هذه الخبرة الثقافية من موروث حضاري ومأثور شائع بين الناس جميعا.

التكملة على موقع (الزمان) الألكتروني

 وعلى هامش المؤتمر التقينا برئيس مؤسسة إيشان علي الحداد وتم سؤاله :-كيف تقيمون مؤتمر الادب الشعبي الاول؟ وهل ترى ان البحوث والاوراق النقدية كانت قادرة ان تنقل لنا اهمية الأبوذية من ناحية الاصالة والتواصل ؟

فاجاب قائلا « أعتقد أننا انجزنا مؤتمرا نوعيا جدير بالاهتمام في توجهاته نحو فن محدد من فنون الأدب الشعبي في مسعى لأدراك قيم هذا الأدب وهي في ترسيخ الهوية الوطنية العراقية. فضلا عن كون هذا المؤتمر خطوة على طريق لفت الانتباه والاهتمام على الصعيد الر سمي المحلي والدولي بمحتوى التراث الشعبي العراقي المتنوع والخصيب عبر مسعانا لرفع مخرجاته من البحوث والدراسات ضمن حقيبة متكاملة الى منظمة اليونسكو لاعتماد هذا الفن الشعري الغني الأصيل وإدراجه ضمن التراث الإنساني غير المادي  الذي تدعو هذه المنظمة الدولية لتوثيقه وحفظه.أما البحوث التي قدمت إلى المؤتمر وتجاوزت العشرين دراسة، طرح في المؤتمر أقل من نصفها فقد كانت ذات وجهات نظر كتابه الذين تقاربوا في كثير من رؤاها وتوجهاتها . وما قرئ من تلك الأبحاث خلاصات عجلة ربما لم توصل أفكارها على نحو متكامل. وتبقى موضوعة الأدب الشعبي وفنونها أوسع من أن تلم بها في مؤتمر واحد أو في تناول بحثي محدد».


مشاهدات 139
أضيف 2024/12/03 - 12:21 AM
آخر تحديث 2024/12/04 - 11:28 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 237 الشهر 1537 الكلي 10057632
الوقت الآن
الأربعاء 2024/12/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير