الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(الزمان) تعانق العدد 8000

بواسطة azzaman

(الزمان) تعانق العدد 8000

محمود السعدي

 

 من ثوابت الحياة أن استقرار وثبات ورسوخ نقطة الشروع وقوة ومتانة أعمدتها ووضوح الرؤى والأهداف إلى جانب تطويع الأدوات الفنية والإدارية القادرة على امتلاك ناصية الفعل الميداني السليم...

تلك وغيرها قادرة على دخول الفعل وميدانه بشكل قوي واثق تحكمه القدرة ويؤطره الإصرار على السير بخطى راسخة نحو آفاق واعدة ...

«البيت لايبتنى الا له عمد

 ولا عماد إذا لم تُرسَ أوتاد»

سقنا تلك المقدمة الواقعية بهدف الدخول في صلب موضوعنا..

الزمان الجريدة تعانق العدد»8000»

بدء»أقول وبثقة من أن انطلاقة الزمان»الجريدة» في الساحة الصحفية وهي تتأسس وفقاً لما أشرنا اليه إلى جانب الركيزة الأساس واجبة الحضور تلك هي»المهنية» ..

لم تكن الزمان عبر مسيرتها مجرد مطبوع كما الأخريات اللاتي ظهرن في الساحة الصحفية مؤخراً!!! والتي يمكن وصفها بأنها أدوات ومساحات اعلان وترويج ذات آفاق ضيقة ونظرات قاصرة!!!

كانت الزمان ومازالت تحمل تلك العلاقة الحية المتفاعلة مع بعضها ومع الجماهير ومع أدواتها وموضوعاتها وكل الحلقات الأخرى التي تمثل الوعاء الجميل لتضعه أمام القارئ وهي تعبر تعبيراًصادقاً عن آمال وآلام المواطن الذي «يئن»تحت وطأة الواقع المر الذي يعيشه...

إن الوصول إلى تحقيق الأهداف ليس شيئاً هيناً يأتي عبر الطموحات وحدها ولا الأحلام بل يأتي عبر الإصرار والثقة والإرادة والفعل المؤسس على المهنية العالية...

أرى كما يرى-المنصفون- والمتابعون القادرون على»الفرز» والكفاءات والإمكانات الصحفية الحقيقية الصادقة أن -الزمان- انطلقت وهي تحمل سر قوتها وديمومة استمرارها وهي في خط تصاعدي عبر خطواتها ونهجها الذي يعانق التطورات الإعلامية والتقنية التي تستند الى المهنية والتعبير عنها بأساليب وصيغ متجددة هدفها الرسالة الواضحة...الصادقة...التي تصطف مع طموحات وآمال الجماهير وتعبر عنها تعبيراً دقيقاً...

هناك رؤى وأصوات وطروحات وربما بحوث أيضاً تفيد بإنحسار الصحافة الورقية وتطويقها فيما يذهب البعض إلى أنها تتجه إلى الإنقراض بفعل سعة وتعدد قنوات الاتصال والإنترنت ووسائل الإتصال الأخرى ...الا أننا نجد أن للصحافة الورقية جذور عميقة ووشائج قوية ويكفي أنها الينبوع والمنطق الأساس ذو النكهة الطيبة والمذاق الجميل ...وتبقى تلك «الأم»التي تحمل أنغام وألحان وموسيقى الصحافة الحقيقية...

ولنا فيما تنفرد به -الزمان-خير دليل ومعبر حي...وهي تحث الخطى بقوة وثقة واقتدار معززة عناوين التميز في الساحة الصحفية ...

وبهذه المناسبة نقول من القلب

تحية للزمان الجريدة وهي تشمخ بأستمرارها وعطائها لتصل اليوم إلى العدد»8000»

وتحية لكل من أسهم وعمل فيها

وعلى طريق التألق الدائم بإذن الله.

 


مشاهدات 234
الكاتب محمود السعدي
أضيف 2024/10/01 - 2:14 AM
آخر تحديث 2024/12/22 - 2:18 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 143 الشهر 9325 الكلي 10065420
الوقت الآن
الأحد 2024/12/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير