ثمانية آلاف طبعة من الكلمة الحرة
نهله الدراجي
في مشهد احتفالي مميز، وصلت صحيفة الزمان العراقية الى إصدارها ذي العدد ثمانية آلاف، محققة إنجازًا كبيراً من خلال هذا العمل النوعي المميز.. وبهذه المناسبة، فإننا بحاجة إلى التوقف لحظة للتأمل في المسيرة الحافلة والإنجازات المتواصلة لهذه المؤسسة الإعلامية الرائدة.
جريدة الزمان، تلك المنارة الإعلامية التي تُضيء دروب الحقيقة وتُنير طريق الكلمة الحرة، فهي تُمثل نبض الوطن وضمير الشعب، وستظل منارة للحرية الإعلامية في بلادنا.
منارة اعلامية
منذ تأسيسها واصلت صحيفة الزمان مسيرتها كإحدى أبرز المنابر الإعلامية الوطنية الفاعلة في العراق وصوت المواطن العراقي وملتقى الكتّاب الكبار والمثقفين الشباب..
ما ميّزها قدرتها على الالتزام بالمنهج المهني والأخلاقي في التغطية الصحفية، حتى في أصعب الظروف السياسية والأمنية التي شهدها البلد.
ولعل ما يجعل من الزمان صحيفة متميزة هي قدرتها على التكيف مع المتغيرات الرقمية والتقنية، من خلال توسيع انتشارها على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. وهذا ما مكّنها من الوصول إلى قراء جدد في مختلف أنحاء العراق والعالم..
من دواعي السرور أن أكون إحدى الكاتبات الشابات اللواتي اِنْضَوَيْن تحت لواء هذه الصحفية المرموقة.
وكان شرف لي أن يكون أول مقال لي نُشر على صفحات جريدة الزمان. فمنذ الوهلة الأولى كنت سعيدة جداً وكنت مفعمة بالفرح والحماس عندما رأيت مقالي الأول منشوراً في صفحات الجريدة.
فهذا إنجاز لا يستهان به، ل امرأة عراقية وكاتبة صحفية تطمح إلى إثبات وجودها وإيصال صوتها للعالم، وإتاحة الفرصة لي للتعبير عن آرائي بحرية تامة. فمن خلال هذا المنبر الإعلامي الرائد، استطعنا أن نُسمع صوتنا ونشارك في بناء مستقبل عراقنا الحبيب.
حيث أخترت أن تكون بوابتي الأولى للانطلاق نحو عالم الكتابة والصحافة، وأضافت لي الثقة والإصرار على المضي قدماً في هذا المجال ومحطة فارقة في مشواري الصحفي والإعلامي..
كبار الكتاب
ومما لاشك فيه أن صحيفة الزمان، كانت وما زالت منبرًا للكتاب الكبار والمفكرين الشباب، وتمثل صوت الشارع العراقي بكل آماله وتطلعاته.
وبهذه المناسبة المهمة في تاريخ صحيفة الزمان، أقدم تهنئتي لكافة الأساتذة الكبار فيها وعلى رأسهم الاعلامي المخضرم الاستاذ سعد البزاز على هذا الإنجاز المشرف، والذي يؤكد على دور الصحافة الوطنية في بناء مجتمع متنور وواعٍ. وأتطلع إلى مواصلة مسيرتها المشرفة في خدمة القضايا الوطنية.
ختاماً، إن جريدة الزمان هي بمثابة منارة للصحافة الحرة والمسؤولة في العراق... ولا شك أن الزمان ستظل صوتًا قويًا للمواطن العراقي وحاضنة للتنوع الفكري والإبداع في المشهد الإعلامي العراقي، فلننهل من ينابيع الزمان وننقل لقرائنا الكرام صدى طموحاتهم وآمالهم في غد أفضل وعراق أجمل.