ما يجمعنا قصة حب لاتنتهي

أكرم سالم

ما يجمعنا مع «الزمان» قصة حب لاتنتهي!!، حب الحرف وكلمة الحق التي ينبغي ان تقال وتكتب ليطلع عليها الرأي العام والجميع..وكلمة الحق بداية الطريق طال أم قصر نحو النهايات المتجددة الحافلة بالاحداث والحبلى بالمفاجآت والمتغيرات الكبرى..وذلك هو المبتغى المنشود من مهنة الصحافة وشلال كلماتها الدافق الذي لاينضب مطلقا.ما يجمعنا ككتاب بالزمان مع اختلاف وتنوع المناحي والعناوين هو عشق الحقيقة بحلوها ومرّها،فما يجمعنا اكبر جدا جدا مما يفرقنا بل الذي يجمعنا ويشدّنا هو التمسّك الاكيد و الالتزام بالمنظور النقدي البنّاء الذي ينشد التغيير والبناء والاعمار والرصانة والاصالة..في الضد من الهدم والتفتيت والاقصاء والتشظي وخطاب الكراهية والفتنة..اذ ان الزمان ظلت وفية لرسالتها الوطنية السمحاء التي اختطتها منذ انطلاقتها الاولى والى ما شاء الله ،انطلاقة شعلتها التنويرية الملتزمة بشعار الوطن العراقي ووحدة ترابه وتعايش ابناء شعبه بمكوناته القومية وأقلياته وأطيافه وألوانه المتعايشة كافة ضمن النسيج الفسيفسائي والذين يحققون معجزة الوطن العراقي العظيم وعبوره وتخطيه محنة التحديات المريرة والانكسار و رفض التمزّق بكل إباء وشمم والخروج معافى سالما كالعنقاء من تحت الرماد .. كانت الزمان وماتزال واسطة العقد تحمل عاليا مشعل حرية واستقلالية ووحدة وسيادة العراق شعبا وأرضا ومياها وفضاء.فالزمان لم تعد جريدة ورقية او رقمية تقرأ وحسب انما هي موقف أبي مشهود و راسخ محفور ومتجذّر في تربة وأطيان العراق وصخور جباله  ووديانه وسهوله وأنهاره والصحارى والرمال شمالا وجنوبا شرقا وغربا،وهو شعار وطني سام ونبيل يمنحنا القوة والمنعة وروح المطاولة والانتماء الذي لايقبل القسمة والتفتت،لذلك يحق لنا ان نحتفي بالزمان سنويا كل عام..يجمعنا تحت خيمته الوارفة الظليلة الزميل الكبير أبو الطيّب سعد البزاز رئيس التحرير..و الزميلان الكريمان الدكتور احمد عبد المجيد رئيس تحرير طبعة العراق والدكتور فاتح عبدالسلام رئيس تحرير النسخة الدولية، مع هيئة التحرير في بغداد ولندن وبيروت.في عيدها الذهبي...دام بهاء الحرف ودام مداد الاقلام المترعة بفيض الأمل والارتقاء والنهوض التي تصبّ في ينبوع «الزمان» المتجدد الى مالانهاية بإذن الله تعالى ..

 أكاديمي وكاتب صحفي