الحلو ما يكمل
كمال مصطفى صالح
سنحت لي الفرصة لذهاب الى ملعب الزوراء لمتابعة مباراة الزوراء والكرخ التي اقيمت الخميس الماضي، وهذه هي المرة الاولى التي ادخل فيها ملعبا منذ ما يقارب ربع قرن حيث كانت اخر مباراة اتابعها في ملعب الشعب بين الزوراء والبيروز الايراني في التسعينات من القرن المنصرم، وكان من الجميل مشاهدة مباراة الزوراء والكرخ من الملعب ولا سيما انها شهدت اقبال كبير من جماهير الاول حيث حضر ما يقارب 15 الف مشجع اي تقريبا كان الملعب ممتلىء برغم انها اللعبة الثانية في دوري المحترفين، ولكن كعادة الامة الزورائية (وهو لقب يطلقه مشجعي الزوراء على انفسهم) فانهم شغوفين ومتابعين جيدا لفريقهم، وشدني التزام الجماهير وانضباطهم وتشجيعهم الجميل، وكذلك تعامل رجال امن الملاعب الراقي الحضاري، ولاسيما عندما سقط احد المشجعين مغشي عليه اظن بسبب التعب او مرض فتسارع رجال امن الملاعب لنقله لتلقي الاسعافات الاولية، وكذلك تنظيم دخول وخروج الجماهير بانسيابية عالية وكذلك نظافة اروقة الملعب، لكن وكما يقول المثل الحلو لا يكمل، فان هناك سلبيات كان من الممكن تلافيها واظن انها بمتناول اليد، اولها شاشات الملعب التي تحتوي على ملعلومات المباراة وفيها ساعة توقيت المباراة وتبدأ بالعد منذ الثانية الاولى ولكنها تتوقف عند الدقيقة 45 ولا يتم فيها عد الدقائق الاضافية فمثلا في الشوط الاول اضاف الحكم 11 دقيقة بدل الضائع والتي لم تظهر على الشاشة التي توقفت عند 45 دقيقة كما قلنا مسبقا وتكرر الموضوع في الشوط الثاني والتي توقفت عند الدقيقة 90.
اما الملاحظة الثانية فهي الاذاعة الداخلية في الملعب فكان يجب ان هناك اذاعة داخلية في الملعب تعلن فيها بداية المباراة والتبديلات التي تجري وكذلك الاوقات الاضافية، وهذا كله مفقود في الملعب الزوراء، وكذلك نقص كبير في حاويات للنفايات فوجدت ان اغلب المشجعين يبحث عنها ولا يجدهااملنا كبير ان يتم تلافي هذه الامور البسيطة حتى تتكمل الصورة باجمل ما يكون، والف مبارك للزوراء فوزهم.