نشاهد ونسمع فندرك ولكن لا أحد يخاف
ضرغام الدباغ
بوضوح تام نشاهد ونسمع ، فندرك ... ولكن لا أحد يخاف، لا أحد يخاف ليس استصغاراً للمخاطر، بل وعيا وأدراكا للمخاطر، واستعداداً لها. ومن يعرف الحياة، يعلم أنهم هم .. خائفون ويرتجفون، فيحركون طراطيرهم ،وقشامرهم، وأذنابهم ، يسبون هذا ويشتمون ذاك، وهم يعرفون أنهم مجرد رغوة وقد تورطوا في حرب الطواحين العالية، وهي حرب خاسرة وسينطفئون ويهزمون، وسيأتوك يا وطني صغاراً صغرين يستسمحوك . بالأمس، شاهدت مرتدة سخيفة ترتعد وترتجف، والذل يكسوها، والشعور بأنها محتقرة، حتى ممن يشغلوها ويمنحونها بضعة دولارات لتزدرد لقمة مهانة .. خانت من أجلها كل شيئ... وهي اليوم ...
تفهم أن خيانتها ذهبت سدى، وضاعت هباء منثورا ... وأنا ما أكلته لفظته... سماً قاتلاً .... اليوم صار إطلاق النار عشوائياً ... الهستيريا بلغت مستواً عالياً الهزيمة تلوح في أكثر من ساحة وميدان نزال على مساحة الكرة الأرضية، وهم يعلمون ما يفعلوه منذ عقود طويلة يا لبؤسهم لم تؤد لحد الآن إلى شيئ ملموساً يستحق البهدلة التي هم فيها الملالي بعد 45 عاماً من استيلائهم والسطو على ثورة الشعب الإيراني بمساعدة الأمريكان هم ما يزالون في المربع الأول الامريكان ينفخون في جراب مثقوب لعلهم بالنفخ يحصلون على شيئ لم يحصلوا عليه باقتدار الأذناب المنحطون يبالغون في انحطاطهم، فنشاهد ونسمع كل يوم المزيد من التدهور والتهور، وإظهار الوضاعة، ولكن هذا بالذات سيكون مقتلهم.
من يعتقد أنه نجح بتقسيم الشعب العراقي واهم ... من يعتقد أن هيمن على أقاليم بالطائفية والعنصرية واهم، وستنقلب عليهم ورماً خبيثاً... فسوف ينتصر الناس لوطنهم ودينهم وعروبتهم، ويقذفون بهم في مكبات النفاية.
حتى عملاء مثل العالم ما عرفتم تدبروها .. تجيكم السالفة ...!