ما قَلَّ ودَلّ
حسين الصدر
-1-
جاء في التاريخ :
انّ رجلاً جاء الى النبيّ (ص) وقرأ له شيئا من القرآن حتى انتهى الى قوله تعالى .
{ فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يَرَهُ ومن يعمل مثقال ذرّة شراً يَرَهُ )
فقال الرجل :
يكفيني هذا
فقال (ص) :
انصرف الرجل وهو فقيه
-2-
نعم
انّ هاتين الآيتين الكريمتين لخصتا القول في موضوع بالغ الأهمية وهو موضوع الممارسات العملية للإنسان في مساراته ومداراته .
انّ ذرة من الخير لن تضيع في ميزان العدل الإلهي ،
فما بالك بما هو أكبر من الذرة بكثير ؟
ما بالك باطعام المساكين واكسائهم ؟
ما بالك بتعليم الناس احكام الدين ؟
ما بالك بانشاء المعاهد والمساجد والمستوصفات والمستشفيات لعلاج المرضى ؟
ما بالك بتشغيل العاطلين عن العمل ؟
-3 –
كما أنَّ ذرة مِنَ الشرّ لن تضيع أيضاً من الحساب، فما بالك بالجرائم الكبرى من القتل والزنا والسرقة والكذب والغيبة والنميمة ؟
-4-
انّ أعمالنا محفوظة مكتوبة
قال تعالى :
( وإنَّ عليكم لحافظين كراماً كاتِبين )
فالسعيد مَنْ ملأ صَفَحات كتابه بالحسنات والاعمال الصالحة ،
والشقي من لوّثها وسوّدها بالسيئات والمنكرات .