على السواتر....
رجاء الغانمي
عندما تنهارُ المدنُ،
ويُصبحُ اللقاحُ بلونِ الرمادِ،
على شفَتَيْ فراشةٍ...
يَحقُّ لي أنْ أحمِلَ السلاحَ:
مِعْوَلٌ، أو بُندُقيَّةُ "موزر"،
أو صرخةُ حلمٍ
طافَ على السَّواترِ.
وأمضي كما الباقين،
بينَ ارتعاشٍ
وعَطَش،
أُصافِحُ لفحاتِ
جِلدٍ مُتقرِّحٍ دونَ آهةٍ.
أُنشِدُهُ البقاءَ،
بصورةِ وجهي
حينَ يتملَّكني الغضبُ.
ثورةٌ... واشتعالٌ،
خواصرُ طريَّةٌ
يُطربُ لها صوتُ نايٍ حزينٍ،
ورَبابةٌ صمّاء،
أضاعَها راعٍ غريبٌ،
ثَكَلَتْهُ الخيامُ
حينَ الرَّحيلِ.......
الموزر، بندقية كان يستخدمها أجدادنا في القتال .