موقف العراق بالحفاظ على سيادته
احمد طالب الدفاعي
موقف العراق الشجاع في الأمم المتحدة، الرافض بان تكون اجوائه منطلقا لتصفية الحسابات الإقليمية، هو تأكيد على نهج السياسة الخارجية العراقية الجديدة الباعثة للسلام والمنسجمة مع القيم والتقاليد الإنسانية.ان هذا الاعلان ينسجم مع مبادئ الدستور العراقي باحترام سيادة كل دول المنطقة، واحترام سيادة العراق ارضا وجوا وبحرا.ان هذا الموقف هو صورة متكاملة لها انعكاسات على العلاقات بالمنطقة ككل، اذ ان العراق طرح نفسه كمرتكز للامن والسلام والقدرة على امتصاص الازمات عبر السياسة الهادئة الناعمة التي تجنب الشعوب ويلات الحروب والدمار.ان العراق كان في وقت سابق من اكثر الدول التي خاضت حروب طاحنة، كانت نتائجها في غاية السلبية على شعبه وبنيته الاجتماعية، فضلا عن الانعكاسات السلبية على اقتصاده ومستوى تنميته، وهذا الامر جعل القيادة العراق بانتهاج منهج مختلف جدا بالتركيز على تجنيب البلد الحروب او التدخل في شؤون الغير والتركيز على التنمية ورفع مستوى كفاءة الملف الاقتصادي التنموي.وهذه السياسة هي التي أظهرت العراق بوجه مغاير تماما واوصلته الى مستوى من التقدم لا يسمح ان يرجع الى الخلف، بل العمل على تدعيم هذا النهج بشكل متطور من اجل إيصال العراق الى مستوى اكبر يكون فيه في مصاف الدول التي تنطلق بالاعمار بشكل متسارع.ان الدخول في حسابات الحروب التي تجري في المنطقة سيفقد العراق كل المنجزات التي حققها خلال السنوات الماضية، وهذا ما يجعل العراق بحكومته وبقواه السياسية وكذلك الشعب امام مسؤولية كبيرة برسم مستقبل افضل للبلد بالاعتماد على خيراته وموارده الطبيعية، فضلا عن الاعتماد على الطاقات الشابة والوعي الكبير لشعبه.