فرقة التراث الموسيقي تتألّق بذكرى رحيل ياس خضر

86 صورة تجسّد مسيرة صوت الأرض

بغداد - ياسين ياس

اقامت الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي وبقيادة المايسترو علاء مجيد مدير عام دائرو الفنون الموسيقية في 23 من ايلول الجاري حفلة استذكارية لصوت الارض المطرب الكبير الراحل ياس خضر في الذكرى الاولى لرحيله برعاية وزير الثقافة والسياحة والاثار احمد فكاك البدراني وحضور وزير العدل خالد الشواني ووزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق . وافتتح البدراني قبل بدء الحفل المعرض الفوتوغرافي للمصور رزكار احمد البرزنجي والذي تضمن مجموعة كبيرة من الصور من صور الراحل مع شخصيات اجتماعية وثقافية وسياسية وموسيقية وفي مراحل زمنية مختلفة من حياة الراحل. و قدمت الفرقة باقة مختارة من روائع خضر وباصوات  شابة، قدمت الاغاني السبعينية على المسرح الوطني في بغداد ومن تأليف والحان كبار الشعراء والملحنين العراقيين من حقبة العصر الذهبي للاغنية العراقية وورثتها للمبدعين الشباب وبحضور جماهيري كبير وتواق للكلمة واللحن الجميل. وبدوره بارك نقيب الفنانين  العراقيين جبار جودي جهود القائمين على هذا الحفل متمنيا لهم التوفيق والنجاح الدائم ومواصلة العطاء الابداعي.  وعقب الحفل قالت وزيرة الهجره والمهجرين (عشنا اجواء تذكرنا بصوت الارض ابي مازن الذي ما زال صوته  يعيش في قلوبنا).

 ومرت مطلع الشهر الجاري الذكرى الاولى لرحيل خضر بعد صراع مع المرض والراحل بدا مشواره الفني في اواخر الستينيات وكانت اولى اغانيه الهدل الحان محمد جواد اموري وكانت مسجلة في الاذاعة  لاول مره من خلال اذاعة القوات المسلحه عام 1968 واكتسب الراحل ياس خضر شهره واسعة بسبب صوته المنفرد كونه جمع اللون الريفي والعاطفي وهذا ما ميزه عن مطربي جيله ،تعامل مع كبار الملحنين وللراحل العديد من الاغاني الشهيره الريل و تايبين البنفسج .كما شارك في العديد من المهرجانات داخل الوطن وخارجه.

تاريخ فني

وعن معرضه تحدث البرزنجي ل (الزمان) قائلا (هذا المعرض للفنان الراحل ياس خضر والذي يضم 86 صوره تجسد تاريخه الفني على قدر عمره )واضاف (في احد الايام كنت جريح حرب راقد في  في مستشفى الرشيد العسكري لدي راديو صغير احمله معي دوما لسماع الاغاني صدفه استمعت الى اغنيو تايبين في اول ظهور لها احببت هذه الاغنية بعد خروجي من المستشفى وقفت قرب احدى تسجيلات وطلبت كاسيت الاغنية كان ذلك عام 1986  عشقت ياس خضر من خلال هذه الاغنية واغانيه الاخرى وبقيت ابحث واسال عنه من مكان ال مكان ومن نادي الى نادي دون جدوى وبعد 2003 التقيت به في سوريا ولم افارقه ابدا حتى وفاته رحمه الله). وعن الراحل تحدث الباحث الموسيقي انمار العمار قائلا (رحل من غنى البنفسج مرينا بكم حمد وعزاز دايمين اه يا ليل ومجروحين) واضاف (قبل عام وفي مثل هذه الايام رحل الفنان الياس خضر عن عمر  86 عاما كان للراحل ياس خضر بصمات واضحة على الاغنية العراقية في اوج ازدهارها في السبعينيات وكانت اسهاماته واضحة وعميقة في تطور الاغنية العراقية ويعد المطرب ياس خضر ركيزة مهمة من ركائز الاغنية العراقية ومعظم اغانيه من روائع الغناء العراقي ويمتاز ياس خضر بتعاونه مع الملحنين الشباب حيث يحب التنوع في اغانيه ).

وعن الذكرى الاولى لوفاته يتحدث المطرب مقصد الحلي قائلا (علاقتي به  بدات عام 1973 ومنذ  بداياته لكوني تاثرت به اولا وعشقت وحفظت جميع اغانيه وازدادت علاقتي به وكنت ازوره بمنزله في السيدية وتعرفت على اولاده).