أيهما أقرب للتفاوض.. ايران أم حزب الله ؟
فاتح عبد السلام
الغزل الإيراني مع الولايات المتحدة والاوربيين، ينطلق بقوة، عبر ميدان الأمم المتحدة في نيويورك، عبر فتح النافذة للعودة الى مفاوضات الملف النووي من جهة، ومن خلال « اظهار» الرئيس بزشكيان الرغبة في التحول الى عامل إيجابي في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وانكار مد طهران لموسكو بالطائرات القتالية المسيّرة.
وصول الرئيس الاير اني الجديد الى منصبه كان في الأصل، تحت هذا السقف المنطوي على الرغبة للانفتاح على الغرب وتجاوز سنوات من التشنج والتصعيد، والعقوبات طبعاً، وهي مربط الفرس.
الخيار السياسي متاح للإيرانيين بشكل كبير، ولم يفقدوا الفرصة بعد ، بل لعلهم يمتلكون أوراق المودة المرسلة بالبريد السياسي “المستعجل والمضمون” في التخلي أولاً عن رد الانتقام لمقتل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في مقر اقامته لدى الحرس الثوري داخل ايران، ثم الاكتفاء بالبيانات الهادئة في دعم حليفها الأكبر والأهم والأوثق “حزب الله” اللبناني في الصفحة الجديدة من المعركة التي فتحها في الساعات الأخيرة الجيش الإسرائيلي تحت شعار معلن وهو” تدمير البنية التحتية القتالية” لقوات حزب الله التي بناها في مدى عشرين سنة، كما نص البيان الإسرائيلي.
ايران في موقف أقوى في الاقتراب من حلول دبلوماسية وسياسية لحل أزمات ملفاتها التي يعرض لها الغرب “حلولاً مجمدة» منذ سنوات، في حين انّ “حزب الله” اللبناني وضع نفسه او صُمم له أن يكون في موضع لا يتطلع فيه الى حل دبلوماسي لقضية الحدود والقوات الدولية الفاصلة والمشروع الفرنسي للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك لأمن الجنوب وتحديثاته اللاحقة ، فكان الشلل التام في الحياة السياسية الداخلية للبنان، اذ يفتقد البلد المنهك منذ سنوات الى رئيسَي الجمهورية والوزراء، كما أن هناك اثماناً باهظة باتت مترتبة على القبول بحل سياسي بعد اندلاع الحرب” الجوية” الأخيرة في الجنوب والبقاع ، وقد حملت المعركة شعار التحدي الذي أطلقه زعيم “حزب الله” في خطابه الأخير في انه يتحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ان يستطيع إعادة السكان للحدود الشمالية في المستوطنات والبلدات، ويبدو انّ نتانياهو قبل ذلك التحدي الذي يفيده في مرحلة سياسية خطيرة من تاريخه الشخصي بعد إخفاقات عدة لحقت به ، واثر ضغوط داخلية جمّة جراء الفشل في ابرام اتفاقية لإطلاق الاسرى في قطاع غزة، برغم المفاوضات المتواصلة والوساطات المصرية والقطرية والأمريكية الحثيثة.
رئيس التحرير-الطبعة الدولية
قادمون من سوريا.. حقيقة أم خيال؟
الجواهري.. جائزة أم مرسوم جمهوري؟
ايران وسوريا..وسقوط المروحية
عقيدة ايران..النووية
مَن يحتاج مَن.. العراق أم الأمم المتحدة؟
تحت سقف واحد أم سقفين؟
استباحة الشهر أم البشر؟
ان شاء الله ولد
