الإستدامة وعدد الجامعات المشاركة
صلاح الدين الجنابي
الاستدامة تعني تحقيق التوازنات البيئية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق حاجات ورغبات الجيل الحالي وضمان تلبية حاجات ورغبات الأجيال القادمة. وهذا لا يمكن ان يتحقق دون استثمار الفضاءات الواسعة والموارد المتاحة بطريقة ذكية تضمن إزالة الهدر البيئي والاقتصادي والمجتمعي في كافة التعاملات والأنشطة لضمان تحقيق الاستدامة.
معنى الاستدامة ومضمونها يتقاطع مع مفهوم الكم فهو يركز على الابداع والابتكار والجودة في التعامل مع البيئة والاقتصاد والمجتمع، الكم يعني أن الصين تتربع على قمم كل شيء لانها الأكثر عددا والأكبر انتاجا للسلع والخدمات على مستوى العالم ولكنها تتبع الولايات المتحدة الأمريكية في الكثير من الأنشطة ابتداء من الابتكارات مرورا بالجامعات المؤثرة على العالم سياسيا واقتصاديا وإداريا وصناعيا وصولا الى الشركات الرائدة والمرجعية.
عدد المشاركين في المؤتمرات والندوات والمحافل الدولية لا يمكن ان يعتمد كميزة تنافسية أو كمعيار يتم اعتماده كأسبقية لان صناعة المعرفة تعتمد على نوعية المشاركين كما ان اقتصاد المعرفة يعتمد على كيفية استثمار الموارد لزيادة القيمة المضافة على السلع والخدمات.
# الاستدامة تعني زيادة القيمة والنزاهة والموثوقية والمشاركة الكمية غير الفاعلة تعني فقدان القيمة وهدر الأموال والاحتيال.