الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
محو الأمية في الأندية الرياضية

بواسطة azzaman

محو الأمية في الأندية الرياضية

جبار فريح شريدة

 

الرياضة قبل كل شئ هي تربية روحية بين الجسد والروح ,تمارس من قبل شخص او مجموعة في الاشخاص ,فيها الاحتكاك بينهم فتتناقل الاخلاقيات فتؤثر فيما بينهم ,المعروف ان الانتماء للاندية الرياضية مفتوح لكل من له رغبة في ممارسة الرياضة ويمتلك موهبة تطور في النادي من قبل الكادر المتخصص.

هناك منتسبين في النادي مهمتهم ادارة النادي ,وكذلك الرياضيين الذين يمارسون الهواية المفضلة لديهم ,تفاوت المستويات الثقافية والتربوية بين هولاء يكون له اثر سلبي او ايجابي خاصة اذا كان النادي يفتقر الى ضبط تربوي واخلاقي فتنتشر بينهم الكلمات والسلوكيات الغير حميدة فتكتسب وتكون جزء من السلوك الشخصي . المؤسسات الرياضية حالها حال جميع المؤسسات الاخري ,تحتاج الى تطوير وبما اننا دول عربية مسلمة شرقية لنا عاداتنا واخلاقياتنا فلابد من وضع جوانب ومقترحات تناسب ثقافتنا تطور هذا الجانب المهم لكي تكون هذه المؤسسات ذات نفع بدني وتربوي وعلمي وبنفس الوقت مادي . ما يهمنا هو الجانب التربوي والثقافي نلاحظ ان من يمارس الرياضة ربما يجازف في مستقبلة الدراسي او المهني فتكون حاجز بين الاقدام والاحجام للشباب في ممارسة او تكملة المشوار الرياضي .

لا بأس ان تكون في كل نادي هتاك لجنة تحدد مستوى العلمي المنتسبين في النادي ويصنف كل من حسب مستواه ومن ثم يحدد لكل مستوى كادر تدريسي للتدريس الخصوصي يستعين بهم النادي من الكوادر المدارس القريبة من النادي على شكل تدريس في نظام الكورسات او المحاضرات المسائي تنظم من قبل لجنة بالتعاون بين النادي وزارة التربية .وتكون اجور المدرسين مقطوعة من رواتب وعقود المنتسبين في النادي .

فاذا كان المنتسب لايقرأ ولا يكتب يضع في المستوى الابتدائي ويهيئ له كادر تربوي يعلمه القراءة والكتابة والحساب الى ان يصل الى مستوى يؤهله للدخول الامتحانات البكلوريا للسادس الابتدائي للحصول على الشهادة الابتدائية ,وبنفس الطريقة تنطبق على المرحلة المتوسطة والاعدادية الى ان يصل المنتسب في النادي الى مستويات متقدمة في الدراسة ,لكي نضمن ان المنتسب قد تعلم ودرس وكافح للحصول على التعليم الذي لم يحصل عليه بسبب ظروفة الخاصة . ولا يخفي على الجميع ان توفر المنهج الدراسي يعطي للمتعلم اضافة لم يحصل عليها ربما الا وفق منهج علمي ,والمنهج كما هو معروف ينقسم الى قسمين :القسم الاول هو المنهج الخفي الذي يتضمن الجوانب التربوية الخاصة بالمدرسة او المؤسسة من ضمنها وجود البناية ونظافتها وتوفير جميع المستلزمات الراحة والامان ويتأثر التلميذ بما موجود في هذه البناية وعليه نسبة 70بالمئة، اما القسم الثاني وهو المنهج العلمي وهو موجود في الكتب التي تدرس وعليه نسبة 30بالمئة، كلاهما يؤثران في شخصية المنتسب .

بما ان النادي يتعلم فيه الرياضي الجوانب الفنية في الرياضة فهو حاله حال كل الاختصاصات العلمية التي تدرس في الجامعات بحاجة الى تدريس الجوانب التربوية في النادي ليكون اختصاص متكامل لا يختلف اكتسابة عن بقية الاختصاصات وبهذه الطريقة اننا جعلنا من النادي الرياضي مؤسسة ليس فقط للرياضة وانما كذلك نجعلها موسسة تربوية رياضية تصون مستقبل الرياضي من حيث التحصيل الدراسي والتربوي ,خلال مسيرة اللاعب واثناء تواجده في النادي يتعلم ويمارس الرياضة ويحصل على شهادة علمية وفق منـــــــهج يعد من قبل المختصين .

 

 

 

 

 


مشاهدات 87
الكاتب جبار فريح شريدة
أضيف 2024/09/11 - 6:27 PM
آخر تحديث 2024/09/14 - 1:05 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 284 الشهر 5548 الكلي 9994170
الوقت الآن
السبت 2024/9/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير