الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إستشهاد 19 فلسطينياً بنيران الإحتلال الإسرائيلي خلال يومين

بواسطة azzaman

إستشهاد 19 فلسطينياً بنيران الإحتلال الإسرائيلي خلال يومين

 

جنين (أ ف ب) - أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة أنه قتل ثلاثة مقاتلين فلسطينيين من حركة حماس في غارة جوية في منطقة جنين، في اليوم الثالث من عملياته في الضفة الغربية المحتلة.وقال شهود عيان في الموقع لوكالة فرانس برس إن «القوات الإسرائيلية نفّذت هجوما على سيارة في بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين». وأشاروا إلى أن الجنود الإسرائيليين فتشوا السيارة بعد الغارة. ورأى مراسل فرانس برس كان في المكان أشلاء أخرجها مسعفون من السيارة.

عمليات عسكرية

وكان  الجيش الإسرائيلي قد واصل الخميس، لليوم الثاني تواليا، عمليته العسكرية الواسعة في بلدات ومخيمات عدة في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث ارتفع عدد القتلى، وبينهم قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى 16، بينما تتواصل الحرب الدامية في قطاع غزة حيث سيتم الالتزام بـ»هدن إنسانية» لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال.

وتثير العملية الإسرائيلية قلق الأمم المتحدة التي حذّرت من خطر «تدهور الوضع الكارثي أصلا» في الأراضي الفلسطينية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 16 قتيلا منذ بدء العملية الإسرائيلية الأربعاء، بينهم ثلاثة تبلّغت الوزارة باحتجاز الجيش الإسرائيلي جثامينهم.

وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه “خلال عملية نفذها أفراد وحدة الشرطة الخاصة وقوات جيش الدفاع في طولكرم وبعد تبادل لإطلاق النار، قضى أفراد وحدة الشرطة الخاصة بتوجيه من جهاز الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) على خمسة مخربين اختبأوا داخل مسجد».

وأشار الى أن بين هؤلاء “المدعو محمد جابر الملقب بأبي شجاع، قائد الشبكة الإرهابية في مخيم نور شمس».وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان “استشهاد الأخ المجاهد محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وأحد مؤسسيها الأوائل، مع عدد من إخوانه في الكتيبة».

لكنّ محافظ طولكرم مصطفى طقاقطة نفى في تصريح لفرانس برس الرواية الإسرائيلية.وقال “هذا تضخيم للرواية، تم إطلاق صاروخ على بيت وليس على مسجد، المسجد بجانب البيت»، مؤكدا أنه «لم يكن هناك قتال أو اشتباك».

لاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل مقاتلَين آخرَين في عمليته المتواصلة في الضفة الغربية في جنين.وكان الجيش أعلن الأربعاء أنه قتل تسعة مقاتلين في عمليته التي تشمل جنين وطولكرم وطوباس حيث تنشط خصوصا مجموعات فلسطينية مسلحة.

وبحسب المتحدث باسم الجيش، أصيب عنصر من القوات الإسرائيلية في العملية التي قتل فيها جابر.وأضاف “تم اعتقال أكثر من 10 مطلوبين وتدمير عشرات العبوات الناسفة ومصادرة أسلحة».

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 45 شخصا منذ الأربعاء.وصباح الخميس، قال سكان لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مخيم الفارعة في طوباس.

منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ازدادت أعمال العنف في الضفة الغربية.

وقتل 637 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، حسب الأمم المتحدة. وقتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان «الى وقف فوري للعمليات» الإسرائيلية. وندّد باستخدام الغارات الجوية على أهداف مدنية، مبديا أسفه لـ»خسارات في الأرواح»، «بينهم أطفال».

وقالت الأمم المتحدة في بيان “هذه التطورات الخطرة تغذي الوضع المتفجر أصلا في الأراضي الفلسطينية وتنتقص من السلطة الفلسطينية» التي تتخذ رام الله مقرا.

وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس من أن «العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في الضفة الغربية المحتلة يجب ألا تشكل أرضية لتوسيع الحرب من غزة، بما في ذلك الدمار الواسع النطاق».

وندّدت إيران بـ”التدمير الوحشي للبنى التحتية الحضرية والخدمية»، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات فورية وفعالة لوضع حد للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني».

وأكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الخميس في اتصال مع المستشار الألماني أولاف شولتس ضرورة وقف «الهجمات الإسرائيلية» في الضفة، داعيا الى «تهدئة شاملة» تمنع توسع الصراع.

وحذر الملك خلال الاتصال من “الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس».

اسناد جوي

تشهد الضفة الغربية توغلات إسرائيلية منتظمة. لكن من النادر أن تنفذ بشكل متزامن في مدن عدّة، وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء.في الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة حيث أعلن الدفاع المدني الخميس مقتل ثمانية أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة غزة شمالا. وقال مصدر طبي لفرانس برس إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في غارة نفذت بمسيّرة في رفح (جنوب).وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف خلال الساعات الماضية نحو 40 «هدفا إرهابيا» في قطاع غزة، وقام بتصفية «عشرات الإرهابيين»، أحدهم شارك في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، حسب قوله.وتواصل القوات الإسرائيلية أيضا عملياتها في رفح ومنطقة خان يونس (جنوب) وعلى مشارف دير البلح (وسط)، بحسب الجيش.وتستمر حركة نزوح العائلات المنكوبة في القطاع في أعقاب أوامر إخلاء جديدة صادرة عن الجيش الإسرائيلي.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الاربعاء أنه علّق «حتى إشعار آخر» تحركات طواقمه في القطاع بعد إصابة إحدى شاحناته بنيران إسرائيلية.وقال الجيش الإسرائيلي إن الحادثة قيد التحقيق.

ودعت الولايات المتحدة الخميس الدولة العبرية إلى «اتخاذ إجراءات ملموسة» تحول دون تعرض موظفي الأمم المتحدة لنيران الجيش الإسرائيلي.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك الخميس، قال نائب السفيرة الأميركية روبرت وود إن بلاده طلبت من حليفتها «تصحيح المشاكل التي يعانيها نظامها والتي سمحت بحدوث ذلك».

وأضاف أنه بعد مرور نحو 11 شهرا على الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، أصبح هذا النوع من الحوادث «متكررا جدا».مساء الخميس، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إسرائيل وافقت على سلسلة «هدن إنسانية» يستمر كل منها ثلاثة أيام في وسط قطاع غزة وجنوبه وشماله للسماح ببدء حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال.وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة في غزة «ما ناقشناه وتمت الموافقة عليه، هو أن تبدأ الحملة في أول ايلول/سبتمبر في وسط قطاع غزة لثلاثة أيام، وستكون هناك هدنة إنسانية» لساعات عدة يوميا، لافتا الى أن الإجراء نفسه سيتخذ لاحقا في جنوب القطاع وشماله.

وكان بوريل دعا إلى هدنة إنسانية “فورية» للسماح بتلقيح جميع الأطفال في القطاع.وتحدثت مسؤولة في الأمم المتحدة الخميس أمام مجلس الأمن الدولي عن معاناة سكان قطاع غزة قائلة إنها «تتجاوز ما يمكن لأي إنسان تحمله» وسائلة «ما الذي حل بحسنا الأساسي بالإنسانية؟».

وقالت الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جويس مسويا خلال اجتماع حول الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر «يصعب أن نصف بكلمات الكفاح الهائل للسكان لإيجاد مأوى أو غيره من الضرورات الأساسية».

أضافت “المدنيون جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وقد دفِعوا إلى ما هو أبعد من حدود التحمل وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله».

على خط الوساطة بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب، لا يزال الوسطاء بين إسرائيل وحماس ـ قطر ومصر والولايات المتحدة ـ يدفعون نحو التوصل إلى وقف للنار يشمل إطلاق سراح رهائن مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.وأدّى هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.وخُطف 251 شخصا في ذلك اليوم، لا يزال 103 محتجزين في غزة، بينهم 33 أعلن الجيش موتهم.قرب الحدود مع غزة، تجمّعت عائلات رهائن محتجزين على الجانب الإسرائيلي الخميس مع مكبّرات صوت للمطالبة بالقبول باتفاق تسوية لوقف النار والإفراج عن أحبائهم.وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس بمقتل ما لا يقل عن 40602 شخصا، وفقا لآخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.

 


مشاهدات 83
أضيف 2024/08/31 - 12:30 AM
آخر تحديث 2024/09/01 - 12:54 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 62 الشهر 62 الكلي 9988684
الوقت الآن
الأحد 2024/9/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير