الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تاريخ البطائح.. من الفتح الإسلامي إلى الإحتلال العثماني

بواسطة azzaman

تاريخ البطائح.. من الفتح الإسلامي إلى الإحتلال العثماني

عكاب سالم الطاهر

 

في واحدة من أمسيات معرض كربلاء للكتاب ، زار جناح الدار العربية للعلوم ، الكاتبان القادمان من ريف سوق الشيوخ: السيد طاهر آل عگلة والحاج گاني ياسين آل جواد. في ذلك المكان التقينا  وفي اللقاء أهداني الباحث آل عگلة نسخة من كتابه ( تاريخ البطائح .. من الفتح الإسلامي ، حتى الاحتلال العثماني )، الذي صدرت طبعتُه الأولى هذا العام ( 2024 ). وإذ اشكر السيد أبو مصطفى على هذه الهدية ، أعرض الكتاب تعريفاً به.

لماذا تشمل  تسمية البطائح؟

يجيب المؤلف على هذا التساؤل بالقول: « البطائح هو الاسم التاريخي للأراضي التي تشكل الحوض الاسفل لبلاد ما بين النهرين..».

يضيف :« واذا أردنا أن نقدم صورة واضحة للمنطقة التي استهدفناها في دراستنا هذه ، فبالامكان أن نحددها بمدينة واسط التي بناها الحجاج بن يوسف الثقفي عام 83 للهجرة شمالاً ، ومدينة البصرة التي بناها عقبة بن نافع عام 17 للهجرة جنوباً. مع مراعاة ضيق المنطقة واتساعها شرقاً وغرباً حتى شملت أطراف الكوفة في بعض الحقب من جهة الغرب .. ».عشرة فصول اشتمل الكتاب على عشرة فصول.حاول المؤلف، من خلالها ، أن يقدم صورة لعدة جوانب من تاريخ هذه المنطقة الحيوية بالنسبة للعراق وما جاوره من البلدان.  في الفصل الاول عالج المؤلف اهم الفرضيات التي طرحت فيما يتعلق بنشأة المنطقة وتكونها كمستنقع بهذه السعة.

وفي الفصل الثاني سلط الباحث الأضواء على تاريخ المنطقة الاجتماعي . حيث أشار إلى أهم الأقوام التي استوطنت المنطقة منذ

الفتح الإسلامي إلى الآن ، ومصير سكان المنطقة الأصليين.في الفصل الثالث ، انطلق المؤلف برحلة يراها ممتعة ، مع أحداث المنطقة السياسية منذ أيام الاسلام الأولى ، حتى إحتلال الدولة العثمانية للعراق.بينما في الفصل الرابع ، تتبع المؤلف الشخصيات السياسية والإدارية التي لجأت إلى البطائح.

وفي الفصل الخامس ، تابع الباحث النشاط الاقتصادي للدول المتعاقبة التي بسطت حكمها على البطائح منذ الخلافة الراشدة ، حتى انتهت بسيطرة الامارات المتعاقبة.بينما كان الفصل السادس من نصيب حركة الملاحة في البطائح. وخصص المؤلف الفصل السابع للتاريخ العمراني لمنطقة البطائح.بينما استأثرت الحركة العلمية في الفصل الثامن.ويخبرنا الباحث  أن واسط والصليق والجامدة وبرجونة والهرث والمذار وام عبيدة وغيرها من المدن والبلدات والقرى ، تعج بالعلماء في كافة صنوف المعرفة ، حتى تحولت إلى قبلة يقصدها طلبة العلم من شتّى بقاع العالم الإسلامي.

الفصلان التاسع والعاشر ، تطرق فيهما الباحث إلى التاريخ العلمي والتاريخ الأدبي للبطائح ، حيث رياض الأدب التي حفلت بها البطائح لتحتضن مئات الأدباء والشعراء على اختلاف مستوياتهم.ويخبرنا الباحث طاهر أن الشاعر ابن المعلم الشهير يمثل القمة بين الشعراء.دون أن يتغاضى عن عشرات الافذاذ في هذا الميدان ، كبعض أدباء آل أبي جبر وغيرهم.

المصادر

اعتمد المؤلف على مصادر قديمة وحديثة ، عربية وأجنبية. الكشف بهذه المصادر غطى ثلاثين صفحة. تعدد المصادر وتنوعها يدل على جدية الباحث .

ويجعلنا نطمئن أكثر إلى موضوعيته. الكتاب ضم 530 صفحة من القطع الكبير ، بغلاف مقوى.

وطباعة ( لندن للطباعة والنشر ). المؤلف مواليد 1959 ، سوق الشيوخ، ناحية الطار.حاصل على شهادة الماجستير في العلوم الإسلامية من جامعة المصطفى العالمية. صدر له 12 كتاباً ، منها: عبدالكريم قاسم في ذكريات الجواهري.

 


مشاهدات 104
الكاتب عكاب سالم الطاهر
أضيف 2024/08/10 - 1:15 AM
آخر تحديث 2024/08/14 - 6:20 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 363 الشهر 5935 الكلي 9981479
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير