الداخلية تعزو تدخّل عناصرها لمنع محاولات إغلاق أبواب المالية

فض إحتجاج ذوي المهن الطبية في أعقاب صدامات تسببت بإصابات

بغداد - قصي منذر

شهدت بغداد امس، توتراً متصاعدا بعد أن تدخلت قوات مكافحة الشغب لفض احتجاج واسع لخريجي المهن الطبية، الذين تجمعوا امام وزارة المالية للمطالبة بالتعيين، مما أدى إلى وقوع صدامات عنيفة مع المحتجين. اسفرت عن تسجيل إصابات بين المتظاهرين وقوات الامن. واطلعت (الزمان) أمس على مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر (تفريق القوات الأمنية للمتظاهرين بالقوة، مما أسفر عن وقوع إصابات بين صفوف المحتجين)، من جانبهم، افاد شهود عيان بإن (الاحتجاجات بدأت في وقت مبكر من صباح أمس، حيث تجمع الخريجون امام الوزارة، رافعين لافتات تطالب باطلاق تعييناتهم، وسط تأكيد الضغط الكبير الذي يعانون منه في ظل الأوضاع الحالية)، وأضافوا إن (قوات الأمن تدخلت لفض الاحتجاجات، مما أدى إلى صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشغب، حيث استخدمت القوات الأمنية الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، وهو ما أسفر عن تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة بين المحتجين ، اذا تم نقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج)، وأشاروا إلى إن (قائد عمليات بغداد وصل الى مكان التظاهر للتهدئة والسيطرة على الوضع)، مؤكدين أنه (تم تسجيل 20 إصابة في صفوف المتظاهرين و18 إصابة في صفوف القوة الأمنية الموجودة في مكان التظاهرة). وشهدت التظاهرة، اعتداءات على صحفيين كانوا يقومون بتغطية محاولة القوات الأمنية فض الاحتجاج، مما أثار موجة من القلق والاستنكار في الأوساط الإعلامية بالعراق، وسط دعوات الى محاسبة عناصر الامن الذين ظهورا خلال مقطع مصور بمصادرة معدات صحفيين اثناء انطلاق تظاهرة ذوي المهن الطبية. فيما أكدت وزارة الداخلية، السيطرة على الموقف. وقالت في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (التظاهرة انطلقت أمام مبنى الوزارة، وأثناء قيام بعض المتظاهرين بغلق أبواب الوزارة والطرق، شرعت الأجهزة الأمنية بواجبها وفق السياقات القانونية بمنع هؤلاء الأشخاص من غلقها)، مشيرا الى انه (تم نشر قطعات الأجهزة الأمنية لسلامة المتظاهرين بعد أن حصلت أعمال شغب أدت الى إصابة عدد من القوة المنفذة للواجب)، وتابع البيان انه (تمت السيطرة على الموقف وعادت الأوضاع الى ما كانت عليه من استقرار وهدوء ضمن المنطقة التي حصلت فيها التظاهرة). وطالب المتظاهرون في وقت سابق، بتعيين أكثر من 57 ألف خريجاً من ذوي المهن الطبية. وقالوا خلال التظاهرة أمس إن (تظاهراتهم جاءت بعدما رفضت طلبنا بالتعيين، وذلك لأن وزير الصحة رفع أسماء 29 ألف متخرج فقط للتعيين). من جهة أخرى، أصدر مجلس الخدمة العامة، توضيحاً بشأن تعيينات ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة. وقال المجلس في الخدمة أمس إنه (انطلاقاً من مبدأ رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة والقضاء على التمييز المُمارس ضدهم وإيجاد فرص عمل للفئة آنفة الذكر في دوائر الدولة والقطاع العام، يؤكد المجلس أنه قد أخذ بعين الاعتبار النسب المقررة قانونياً لهذه الفئة الواردة بأحكام المادة16 أولاً من قانون رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، التي نصت على أن تُخصِص الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة وشركات القطاع العام وظائف لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة بنسبة لا تقل عن 5 بالمئة من ملاكها وذلك من خلال إيجاد قناة للمبحوث عنهم في استمارة التوظيف الإلكترونية)، وتابع البيان إنه (قد قام بتعيين 99 من الذوات المشمولين بهذا القانون من حملة الشهادات العليا والأوائل وتعيين 55 منهم من المشمولين بقانون التدرج الطبي المهن الساندة).