مفاعل نووي أم ماذا ؟

باسل عبد المجيد

قاعة ارينا للالعاب الرياضية دخلت موسوعة غينس للارقام القياسية من اوسع الابواب في عدم تنفيذ مشروع تجاوز سبعة عشر عاما في حين المفاعل النووي العراقي شيد بفترة قياسية ودمر في فجر يوم ما في غارة جوية من قبل الكيان الصهوني وذهبت اموال الشعب تحت ركام ماانجز.

وزارة الشباب والرياضة غارقة حتى النخاع بالمشاريع المتلكئة والمتوقفة والمبرقع كما يبدو اعلن ثورة ضد تلك المشاريع وعزم على انهاء هذا الملف والدليل نقل مكتبه الى ملعب التاجيات وممارسة عمله من موقع ادنى وكنت سعيدا وانا اشاهد لقطات مصورة بثتها احدى القنوات الفضائية وتظهر المبرقع يتجول مع المهندسين والفنيين في موقع المشروع هو الاخر حليف قاعة ارينا الذي لم ينجز منذ 17 عاما والشركة المنفذة اعلنت انها ستنهي المشروع بعد سنتين ونصف.

 واجد ان هذه الفترة طويلة فمثلا الملاعب التي ضيفت كأس العالم انجزت بفترة قياسية تسعة اشهر وكنت من المحظوظين ان اكون ضمن الحاضرين في افتتاح الملعب الرئيسي الذي انجز ومعه جميع الملاعب من انطلاق كأس العالم وارسلت في حينها رساله عاجلة للزمان بعنوان جواهر ودرر قطرية تنجز لتسعة اشهر.

 تجربة المبرقع ممارسة عمله من موقع ادنى تستحق التقدير!والثناء وعزمه على هزيمة المشاريع المتلكئة والمتوقفة وادعوه مخلصا تعميم تجربته على المستشارين والمدراء العامين الى العمل في جميع المشاريع وعدم العودة الى مقر الوزارة الا بانتهاء! وغلق هذا الملف.

 خطوات المبرقع تبشر بخير وقاعة ارينا سترى النور وتزهو بها بغداد التي تفتقر لقاعات ذات مواصفات دولية لممارسة الالعاب الرياضية بمختلف الالعاب واخر مرة شيدت قاعة للالعاب الرياضية في ثمانينات القرن الماضي بجوار ملعب الشعب الدولي واطلق عليها قاعة الشعب.

السوداني الرجل الذي يرعى الشباب والرياضة في دعم غير مسبوق اجد من الضروري دعم المبرقع في انهاء المشاريع المتلكئة والمتوقفة كما حصل مع وزارة الصحة وكان حليفها النجاح. الانظار تتجه صوب المبرقع لاعلان عودة العمل في قاعة ارينا وافتتاح ملعب التاجيات وهذا الموعد ليس ببعيد. قاعة ارينا ليست مفاعلا نووياً. بل قاعة للحياة والحب والسلام.