سينوغرافيا المسرح
زينب الكناني
في يوم من الايام كانت هناك شخصية فنية او بمعنى اصح قامة فنية لها ثقلها ووزنها في تاريخ الفن العراقي الا وهو العملاق فاضل خليل رحمة الله عليه، ذكر في احدى مقولاته الهادفة عن ماهية السينوغرافيا معرفا اياها. بوصف دقيق جدا كدقة عقليته القادحة فااختصرها انها فن تنسيق الفضاء والتحكم في شكله لغرض تحقيق اهداف العرض المسرحي. هنا لابد ان نقف امام مكونات العرض المسرحي منها البيئة المكانية للعرض من منصات واضاءة وموسيقى ومؤثرات خاصة بما فيها الادوات التي تهدف الى تطوير المشاهد عن طريق اعطاء وهم فراغي حيث يحدث العمل الدرامي ،ولسيوغرافيا الجسد والكلمة والاضاءة والالوان والازياء والصالة دور ايضا. ما يهمنا هنا هو سينوغرافيا الصوت،الذي يلعب دورا محوريا في انجاح العمل المسرحي حيث يكون للصوت الموسيقي المصاحب للعرض المسرحي المكون الهام يساعد على ضبط الحالة المزاجية والجو للمشهد ويخلق شعورا وتفاعلا مع الدور ويساعد على التركيز على مشاعر وافكار الشخصيات ولا يخفى عنا انه يساعد على تعزيز التاثير العاطفي والدرامي للانتاج وقد يكون بمثابه اشارة عاطفية للجمهور لما يساعد على اثارة المشاعر والحالات المزاجية او لخلق جو من التوتر والترقب والاستمرارية بين المشاهد . عليه لابد من الاهتمام بالصوت او الموسيقى اثناء العرض المسرحي ان كان المتوخى عمل ناجح ومؤثر. وهذا ما تسعى له كل الايدلوجيات الفنية في العالم اجمع.