قصائد على عتبات الطف في إتحاد الأدباء
تعزيز قيم الحسين التربوية في عروض المسرح المدرسي
المحافظات - مراسلو (الزمان)
بحلول شهر محرم ،اقيمت العديد من الفعاليات الثقافية ،التي تستذكر استشهاد الامام الحسين عليه السلام، وتعزيز القيم الحسينية التربوية،وأقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، السبت جلسة قراءات شعرية لعدد من شعراء الوطن أنشدوا من خلالها قصائد جسدت الأبعاد الفكرية والإنسانية وقيم التضحية التي تضمنتها كربلاء والقضية العادلة للإمام الحسين عليه السلام وأهل بيّته وأصحابه من أجل الحرية والحق والسلام على هذه الأرض، مستذكرين أروع الملاحم والمواقف والثبات بمواجهة الشر.وشهدت الجلسة التي أدارها الشاعر حسين المخزومي، مشاركة مفتوحة وواسعة لعدد من الشعراء الذين صدحت حناجرهم ببطولات ومآثر وتضحيات قافلة العشق التي قادها الإمام الحسين عليه السلام، رافضاً الظلم والاستبداد واستعباد الإنسان ومنتصراً لكرامته وحريته الكاملة.
وضمن الاسبوع الثقافي الخامس لجامعة ديالى وتحت شعار الحسين ( ع ) رمز ، نظمت كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى الاثنين الماضي ندوة بعنوان (تعزيز القيم الحسينية التربوية في عروض المسرح المدرسي) .
وتلخصت الندوة التي حاضر فيها الاستاذ المساعد حسين محمد علي حسين شحاذة رئيس قسم التربية الفنية وعلى قاعة الصف التفاعلي بالاتي(ان القيم العليا لمفهوم الاخوة امتدادا للقيم العربية التي تضع هذا المفهوم في اعلى المراتب وهو ما جسدته علاقة النصرة والتكاتف والتعاضد التي جسدتها واقعة الطف عندما وقف الامام العباس عليه السلام امام اغراءات اعداء اخيه الحسين عليه السلام ورفضه النجاة مقابل التخلي والانسحاب من المعركة قبل بدئها وتحدي السيوف والنبال التي مزقت جسده الشريف من اجل عطاشا ال بيت النبوة من النساء والاطفال . وهو ما دعا القائمين على العملية التربوية الى بث هذه الافكار التي تدعو الايثار والتضحية بالنفس في المناهج التربوية ولاسيما عبر المسرح المدرسي بوصفه الوسيلة الاكثر قربا وجاذبية للتلاميذ والطلاب في نقل العبر الكبيرة لمفهوم الاخوة والايثار الحسيني عبر الدراما المسرحية).
فيما اقام البيت الثقافي في الصويرة ،الاثنين الماضي، ندوة ثقافية تأبينيه تحت عنوان (الاصلاح في منهج الامام الحسين عليه السلام)، شهدتها قاعة البيت الثقافي في منتدى شباب الصويرة. جاءت الندوة بالتعاون مع مدرسة ومكتبة الامام الحسين عليه السلام في قضاء الصويرة، حاضر فيها الشيخ محمد جسام الشمري مدير مدرسة ومكتبة الامام الحسين (ع)، وتضمنت بحث قدمه الشمري تناول فيه عدد من المحاور ابرزها الاصلاح في نهضة الامام الحسين المباركة ومقارعة للطغمة الحاكمة التي غيرت المسارات المحمدية التي خطاها رسول الله (صل الله عليه واله وسلم)، مستشهدا بقوله المأثور (أني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي صل الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعرف والنهي عن المنكر).واكد المحاضر بان مشروع الامام الحسين (ع) هو مشروع سماوي واستشهادي على مدى الدهور ولم يكن شعار فقط بل كان تطبيق على ارض الواقع فيه اصلاح للمجتمع والرعية، موكدا بان (ثورة الامام الحسين عليه السلام كانت ومازالت ثورة خالدة في كل معطياتها).بعدها فسح المجال امام الضيوف في طرح الاسئلة والاستفسارات، وشهدت الندوة حضور واسع وغفير من قبل مدراء الدوائر والنخب الثقافية ورجال الدين، مشيدين بدور البيت الثقافي في الصويرة في اقامة العديد من النشاطات والفعاليات النوعية الهادفة التي تسمو وترتقي بالواقع الثقافي والديني والاجتماعي لمدينة الصويرة.
الوحدة الوطنية
كما حاضر الشيخ الشمري في ندوة ثقافية اقامها البيت الثقافي في العزيزية في العاشر من تموز الجاري وبالتعاون مع منتدى شباب العزيزية، بعنوان «ثورة الامام الحسين (ع) الإصلاحية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية»، على قاعة المنتدى، حضرها عدد من رؤساء منظمات المجتمع المدني وموظفي منتدى الشباب وعدد من أبناء القضاء، حيث قال الشيخ الضيف، ان (ثورة الامام الحسين (ع) كانت تحمل المسؤولية الدينية وحماية الإسلام وتحرير إرادة الأمة وتحرير اقتصاد الأمة والمظالم الهائلة ومحاولة محو ذكر أهل البيت عليهم السلام وتدمير القيم الإسلامية وانهيار المجتمع، ولهذا كله خرج الأمام الحسين علية السلام مطالبا بالإصلاح السياسي والديني وحرية الرأي والتعبير والابتعاد عن سياسة التهميش والإقصاء. وهكذا غدت ثورة الأمام الحسين علية السلام نبراس ومنهج للثائرين عبر التاريخ للمسلمين وغير المسلمين، فقد تأثر الكثير من القادة والمفكرين والحكماء والأدباء والشعراء والكتّاب والباحثين بهذه الثورة العظيمة التي وصل صداها إلى جميع أنحاء المعمورة).
جرت بعدها مناقشات شارك فيها الحضور حول الثورة الحسينية وما تحمله من دروسا وعبر وتجسديها على الواقع من قبل الأوساط الثقافية في مختلف اختصاصاتهم من اجل الإسهام في بناء المجتمع الواعي الذي تفتخر بيه الأجيال القادمة.
وفي السياق، اقام قصر الثقافة والفنون في كركوك بالتعاون مع اتحاد ادباء وكتاب المحافظة الاحد الماضي جلسة (عن الادب والمسرح الحسيني) للمحاضرين الاديب محمد خضر الحمداني والناقد مصطفى صالح، وتناول صالح جهود الباحث جواد شبر الذي قدم مؤلفا كبيرا من ثمانية اجزاء تحدث فيه عن ادب الطف وشعراء الحسين من القرن الاول الى القرن الحالي وضم اغلب الشعراء الذين كتبوا عن واقعة الطف واستشهاد الحسين عليه السلام ولان تاريخ الشعر العربي لطالما كان بين معتركين او مكملين كالروح والجسد بين الشكل الكتابي والمضمون فهناك العديد من الشخصيات التي عرفها التاريخ من خلال الشعراء الذين تناولوهم بالمديح. من جانبه تحدث الاديب محمد عن ابرز الاعمال المسرحية التي تحدثت عن واقعة الطف واستشهاد الامام الحسين عليه السلام وهي (مسرحية الحسين ثائرا كتبت عام 1963 والحسين شهيدا كتبت عام 1967 وهي للكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي ولم تعرضا في تلك الفترة وانما صورت منها بعض مقاطع الفيديو)، كذلك مسرحية (الحر الرياحي) وهي من اهم اعمال الشاعر الراحل عبر الرزاق عبد الواحد ، وعرضت في بغداد بمعهد الفنون الجميلة وتم طباعتها من قبل دار الشؤون الثقافية عام 1975 و(مسرحية ثانية يجيء الحسين للشاعر والكاتب المسرحي محمد علي الخفاجي من محافظة النجف) ومسرحية (ماذا لوعاد الحسين لنجيب سرور وهو من الكتاب المصريين).
كما تحدث عن كتاب الخوارزمي (مقتل الحسين) وهو بأربعة اجزاء ويتضمن 671 صفحة وتضمن الاحداث التي سبقت واقعة الطف مرورا بالواقعة المؤلمة وما بعدها.وفتح باب النقاش مع الحاضرين الذين اضافوا الكثير من المعلومات القيمة عن موضوع الجلسة، وفي الختام قدمت الشهادات التقديرية للمحاضرين من قبل رئيس جمعية الادباء الشعبيين غضبان التميمي والذي القى قصيدة عن استشهاد الامام الحسين.