الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حرب غزة تدخل شهرها الحادي عشر والسنوار رئيس لمكتبه السياسي في حماس

بواسطة azzaman

حرب غزة تدخل شهرها الحادي عشر والسنوار رئيس لمكتبه السياسي في حماس

القدس, (أ ف ب) -دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الحادي عشر أمس الأربعاء في وقت عيّنت حركة حماس الثلاثاء قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار، أحد أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، رئيساً لمكتبها السياسي خلفا لاسماعيل هنية الذي اغتيل قبل أسبوع في طهران.ويتهّم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار بأنه أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتعهّدت إسرائيل ب «تصفية» السنوار.وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة «إكس أن «تعيين الإرهابي يحيى السنوار على رأس حماس خلفا لاسماعيل هنية، سبب إضافي لتصفيته سريعا ومحو هذه المنظمة الحقيرة من الخارطة».واتّهمت كلّ من إيران وحماس وحزب الله إسرائيل باغتيال هنية في طهران في 31 تموز/يوليو، وتوعّدت بالانتقام لمقتله الذي جاء بعد ساعات على مقتل القيادي في حزب الله فءاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء إن حزبه وإيران «ملزمان بالردّ» على إسرائيل «أياً تكن العواقب».وأدّت الحرب التي اندلعت في قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس في إسرائيل قبل عشرة أشهر إلى تصعيد أعمال العنف في المنطقة.

مقتل هنية

وتزايد التوتر بعد اغتيال هنية وشكر.ولم تعلّق إسرائيل على مقتل هنية في طهران.وكانت تعّهدت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر بالقضاء على حماس التي تحكم غزة منذ 2007، مؤكدة أن قيادييها أهداف لها. وتصنّف إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس «منظمة إرهابية».أما بالنسبة لاغتيال شكر، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «هاجم بشكل دقيق.. القيادي المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس»، في ِإشارة إلى ضربة صاروخية على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة من اسرائيل أسفرت عن مقتل 12 فتى وفتاة قبل حوالى أسبوعين. ونسبت اسرائيل قصف البلدة الدرزية إلى حزب الله الذي نفى «أي علاقة» له به، وقال إنه ناتج عن انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي.وتعقد منظمة التعاون الإسلامي في جدة في السعودية اجتماعا الأربعاء بناء على طلب «فلسطين وإيران»، للتوصل إلى «موقف إسلامي موحد» في المنطقة، بحسب مسؤول في المنظمة.وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء أنّه يتعيّن على السنوار أن يقرّر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل.وقال بلينكن «السنوار كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام وقف لإطلاق النار» في القطاع.وللمرة الأولى، حضّ بلينكن الثلاثاء إيران وإسرائيل علنا على عدم تصعيد النزاع.وقال إنّ «لا يجب أن يصعّد أحد هذا النزاع. نحن منخرطون في (جهود) دبلوماسية مكثّفة مع حلفاء وشركاء، لنقل هذه الرسالة مباشرة إلى إيران. لقد نقلنا تلك الرسالة مباشرة إلى إسرائيل».ورأى مسؤول كبير في حماس أن تعيين السنوار يشكّل «رسالة قوية للاحتلال مفادها أن حماس ماضية في نهج المقاومة».كما هنّأ حزب الله السنوار قائلا إن تعيينه يرسل «رسالة قوية للعدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة وحلفائها بأنّ حركة حماس موحّدة في قرارها، صلبة في مبادئها، ثابتة في خياراتها الكبرى، عازمة على المضي ومعها سائر الفصائل الفلسطينية في طريق المقاومة والجهاد مهما بلغت التضحيات».

حملة عنيفة

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 39677 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.ووضعت إسرائيل نفسها في حالة تأهب منذ أسبوع تقريبا، في انتظار الرد الذي توعّدت به إيران وحلفاؤها.وذكر دبلوماسي أوروبي في تل ابيب أن عدم تغيير التوجيهات التي أصدرها الجيش للمدنيين قد يعني أن الهجوم ليس وشيكا.وفي زيارة إلى القاهرة الثلاثاء، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب لدى لقائه نظيره المصري بدر عبد العاطي إن اتساع رقعة الحرب «أصبح جديًا»، مشدّدا على ضرورة وقف الحرب في غزة.ومنذ الثامن من تشرين الأول، وهو اليوم التالي لاندلاع الحرب في غزة، يتبادل حزب الله إطلاق النار بشكل يومي تقريباً مع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل.ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة لبنان وأوقفت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت.وأعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية العملاقة الأربعاء أن رحلاتها ستتجنّب الأجواء العراقية والإيرانية حتى 13 آب، في تمديد لقرار سابق بعدم استخدام المجال الجوي للبلدين في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.كما مدّدت تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وطهران وبيروت وعمان وأربيل للفترة نفسها، على ما قالت في بيان.

 

 


مشاهدات 15
أضيف 2024/08/07 - 4:37 PM
آخر تحديث 2024/08/08 - 12:38 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 62 الشهر 2959 الكلي 9978503
الوقت الآن
الخميس 2024/8/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير