الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العيادات الخاصة وإرتفاع كلف العلاج

بواسطة azzaman

العيادات الخاصة وإرتفاع كلف العلاج

كمال جاسم العزاوي

 

التقدير والثناء لمن عمل بمهنة الطب على اختلاف فروعها وتخصصاتهل بكل وفاء وأمانة  وكانت غايته رفع المعاناة ووقف آلام المريض أولاً ومراعاة الوضع المعيشي ودعم الفقراء ثانياً وهذا ليس بغريب على مجتمع كان يشار له بالفضيلة والانسانية فهناك نماذج ايجابية  خيرة تستحق الاحترام والاشادة بمهارتها وانسانيتها وهي قريبة منا ومع هذا فموضوعنا اليوم يؤشر ظاهرة سلبية ومؤلمة تثيرالأسف والاحباط هي ارتفاع تكاليف الفحص والعلاج  تكاليف الفحص والعلاج في عيادات الطب الخاصة والمختبرات وأجهزة  لفحص التابعة لها مباشرة أو بالتنسيق والسمسرة

المراكز الطبية العامة ومستوى الخدمة:

من المعلوم أن التأمين الصحي حق للمواطن على الدولة والذي يتضمن رعاية المستشفيات  والمراكز الصحية ودعمها بتزويدها بأرقى الأجهزة والمعدات الطبية واعداد وتهيئة الكوادر الكفوءة للعمل فيها بكل اخلاص ونزاهة  ولكن التقصير والضعف في تلك المؤسسات الصحية  وعدم توفرالمستلزمات الضرورية في عملها وتدني مستوى الخدمات الطبية هي التي تدفع المواطن وتلجئه الى العيادات الخاصة والمستشفيات الأهلية لنيل العلاج رغم تكاليفه الباهضة.

من يدفع الثمن

يجمع الفقير امكانياته المادية ويراجع الطبيب لغرض العلاج فيقوم الطبيب الأمين بدفعه الى  مختبرات الفحص وأجهزة السونار بموجب قائمة طويلة قد يمكن اختصارها بفحص واحد أو أشعة واحدة قد لا تكون لها ضرورة تخص الحالة بل ليروج للمختبر كأن يكون لابنه أو أحد  معارفه أو صاحب مصلحة عنده فتتتم الصفقة الخاطئة على حساب المريض الذي يستنفذ ما بحوزتهة من مال في أول فحص ليعود بعدها أدراجه ويترك مراحل العلاج المرهقة والباهضة فيهمل حالته الصحية ويدخل في قائمة ضحايا الفساد والجشع تلك الآفة اللعينة .

أين قسم الأطباء

تقليد متوارث منذ عصر أبقراط اليوناني وهو عهد ووثيقة شرف يؤديه من يعمل بهذه المهنة العظيمة ولو نظرنا الى مضمون هذا العهد أو القسم لوجدنا أن أهم بنوده التجرد من كل الاعتبارات الفكرية والاجتماعية والعرقية والتأكيد على المسألة الانسانية لهذه المهنة الشريفة.مما يعني العمل بأمانة تامة ومراعاة الضمير لسهيل مهمة الشفاء وعدم الاضرار بالمريض أو ابتزازه أو خداعه وهذا التقليذ يجب أن يكون حاضراً وفعالاً في عمل الطبيب وليس مجرد نشيذ يردده الخريجون      

حلول منصفة

يكون الحل بمعالجة الضعف والقصور بعمل المراكز الصحية المستشفيات العامة وذلك بدعمها  وتوفير أسباب النجاح لمهمتها الانسانية الكبرى أولاً وتوجيه ومراقبة العيادات والمستشفيات الخاصة للالتزام بمنهج سليم ومنصف لنشاطها الصحي الخاص بما يضمن

مراكز طبية متكاملة الخدمات

ليس صعباً أو مستحيلاً أن يكون هناك مختبر وجهاز سونار وغيرها من مستلزمات الفحص في عيادة الطبيب الخاصة لتقدم (الفحص الضروري) بأجور معتدلة والأفضل أن تكون هناك مستشفيات خاصة متكاملة من حيث المساحة وتكامل التخصصات الطبية ووفرة الأجهزة.

الضرورية لمراحل العلاج كافة

وأخيراً نقول أن العقل الرجح والتفوق العلمي الذي وضع صاحبه في هذا الموقع المشرف كطبيب معالج دون منة أو جشع أو ابتزاز هي هبة من الخالق سبحانه نحند الله عليها ونوظفها في خدمة الانسان لنرضي ضمائرنا ونرضي الله كزكاة للنعمة التي اختصنا بها سبحانه

تحية للطبيب الانسان الذي حمل عبء المهنة وثقلها وأخلص لها كغاية انسانية وراية مشرفة  تحية للطبيب الانسان الذي يحنو على مرضاه ويفتح صدره لمعاناتهم قبل طلب مستحقاته المالية  تحية للطبيب الانسان الذي تنازل بطيب نفس حين  رأى مراجعته تنتعل الحذاء البلاستيكي وعلى عاتقها رث الثياب.


مشاهدات 25
الكاتب كمال جاسم العزاوي
أضيف 2024/08/07 - 4:28 PM
آخر تحديث 2024/08/08 - 12:51 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 333 الشهر 3230 الكلي 9978774
الوقت الآن
الخميس 2024/8/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير