تحقيقات الحرس الثوري تؤكد عملية الإغتيال تمت بواسطة مقذوف

وفد عراقي يقدّم التعازي بإستشهاد هنية وإيران تتجهّز للثأر من إسرائيل

الدوحة - الزمان

قدم وفد حكومي عراقي، واجب العزاء باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، الذي ووري الثرى في العاصمة القطرية الدوحة بعد استشهاده بمقذوف قصير المدى برأس حربي، بحسب الحرس الثوري الإيراني، الذي تلقى الأوامر من المرشد الأعلى بالرد والثأر من إسرائيل على جريمتها التي ندد بها العالم اجمع. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي ترأس الوفد الحكومي العراقي الذي وصل الى الدوحة لغرض تقديم واجب العزاء إلى القيادة السياسية لحركة حماس وذوي القائد الجهادي هنية)، مشيراً إلى إن (الأسدي نقل موقف الحكومة العراقية المساند للقضية الفلسطينية، والتي تُعد جوهر وأساس مواقف العراقيين حكومة وشعباً)، مشدداً على إن (حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الغاصب تجاه أهلنا في فلسطين المحتلة لن تُمحى من سجله الإجرامي، وأن الحكومة العراقية لن تتوانى في التعبير عن مواقفها ضد ما يمارسه الكيان بحق المدنيين والعزل، وتكرار حوادث الاستهداف في المنطقة، كما حيا صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما قدمه الشهيد هنية واسرته من قدوة واسوة لكل الاحرار في العالم). كما شهدت بغداد، اقامت مجلس عزاء باستشهاد هنية. وقال بيان مقتضب أمس إن (مجلس العزاء حضره قادة الأحزاب والكتل ورجال الدين من مختلف المذاهب، لتقديم واجب العزاء بوفاة قائد المقاومة هنية). وثبَّت المرشد الإيراني علي خامنئي تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة إكس تحت عنوان (إسرائيل ستزول). وذلك بعد دقائق من إعلان الإعلام الإيراني عن مشاهد استثنائية وتطورات مهمة في الساعات المقبلة، في إطار الاستعدادات لـرد إيراني وشيك بعد اغتيال هنية في طهران. بدوره، أصدر الحرس الثوري الإيراني، تفاصيل جديدة عن اغتيال هنية. وجاء في بيانه أطلعت عليه (الزمان) أمس إن (العمل الإرهابي الذي قام به النظام الصهيوني المجرم، الذي أدى إلى استشهاد هنية، رئيس المجاهدين والمكتب السياسي الشجاع لحركة المقاومة الإسلامية حماس ورفيقه، جرى وبدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة)، وأضاف إن (التحقيقات الأولية توضح العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات، مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف)، وتابع إن (سفك دماء الشهيد هنية أمر مؤكد، وسيتلقى النظام الصهيوني المغامر والإرهابي الرد على هذه الجريمة وهو العقاب الشديد في الزمان والمكان والكيفية المناسبة). وافرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، بعد اعتقاله من منزله في حي الصوانة بمدينة القدس المحتلة. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوقفت، صبري للتحقيق معه بشبهة التحريض بعد خطبه تحدث فيها عن هنية. وأفاد محاميه حمزة قطينة بإن (الشرطة الإسرائيلية اعتقلت صبري من منزله في القدس الشرقية واقتادته الى مركز تحقيق تابع للأمن العام الداخلي ، حيث وسيتناول التحقيق الاشتباه بأنه حرّض على الإرهاب)، وأضاف إن (صبري نعى خلال خطبة الجمعة هنية ووصفه بالشهيد). وكان صبري (85 عاما) قال في وقت سابق، إنه (يتعرض للملاحقة منذ العام 2001)، مشيرا إلى (استدعائه المتكرّر للتحقيق ومنعه من السفر ودخول الضفة الغربية المحتلة وغيرها). فيما قالت الشرطة انه (هذه ليست المرة الأولى التي تحيل فيها الخطيب للاشتباه بقيامه بأعمال تحريض إلى التحقيق). وقدّمت النيابة العامة الإسرائيلية في نهاية الشهر الماضي لائحة اتهام ضد صبري بعد أن تم اتهامه بالتحريض على الإرهاب. شهد العام الماضي، توسعا قياسيا للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، هو الأكبر منذ توقيع اتفاقات أوسلو في تسعينيات القرن الماضي، وفق تقرير لبعثة الاتحاد الأوربي في الأراضي الفلسطينية صدر الجمعة. وتوقّعت البعثة في منشور على منصة إكس (تفاقم الأوضاع في العام الجاري بسبب التطورات الأخيرة)، مشيراً إلى إن (السلطات الإسرائيلية منحت تراخيص لبناء 12 ألفا و349 وحدة سكنية في الضفة الغربية التي تحتلها منذ العام 1967، ويعد هذا الرقم قياسيا إذ لم يتم بلوغه منذ توقيع اتفاقات أوسلو في العام 1993)، وتابع التقرير إن (تداعيات هذه المشاريع على حل قيام دولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مبني على أن القدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية)، وشدد التقرير على القول إن (الأوربي طلب مرارا من إسرائيل عدم مواصلة مشاريعها في إطار سياستها الاستيطانية ووضع حد لكل أنشطة الاستيطان).