مناشدة لرئيس الوزراء و وزراء الداخلية والتربية والعمل

أيتام بلا مدارس بسبب عدم مصادقة شهادة الوفاة

أربيل  - أمجاد ناصر

الطفلة ريماز مصطفى نازحة من محافظة صلاح الدين تسكن في مدينة اربيل ، تبلغ من العمر 10 سنوات فقدت والدها بسن 6 سنوات بعد تعرضه الى جلطة لم تمهله طويلا ليغادر الى رب السماء ، تمتلكها الحسرة وهي تشاهد قريناتها من البنات و اقرانها من الاولاد الذين بدأوا بشراء ملابس المدرسة و القرطاسية استعدادا للعام الدراسي الجديد وهي بهذا السن لم تسجل بالمدرسة لاسباب جدا (تافهة) ؟

خلال قيام منظمة الرحمة بلا حدود بحملة شراء الملابس للأطفال الأيتام من النازحين العراقيين و اللاجئين السوريين في محافظة أربيل ، قامت الطفلة اليتيمة  ريماز مصطفى ، بشراء الملابس الخاصة للبيت هي و بقية اشقائها و عندما طلبت السبب كانت هذه الاجابة اعلاه. و للايضاح اكثر اجابت خالة والدة اليتيمة ريماز ، التي تعتني بهم : فقدت شهادة وفاة الاب الأصلية ، وعند مراجعتنا لمديرية الجنسية في سامراء بالنسخة المستنسخة لاستخراج البطاقة الموحدة ، طلب المدير صحة صدور شهادة الوفاة الصادرة من بغداد.

اقتراض مبلغ

ولعدم تمكن العائلة ماديا من الذهاب بأستمرار الى بغداد وكنت انا من اصطجبها بالذهاب من اربيل الى سامراء بعد اقتراض مبلغ السفر من الخيرين لكوننا 3 عوائل نسكن في بيت مؤجر و ليس لدينا راتب رعاية والمتوفي كان يعمل سائق في احد المكاتب ، ولهذا السبب حرمت من تسجيلها بالمدرسة. كما اضافت : وجميع اشقاؤها الاكبر منها تم اخراجهم من المدرسة لعدم وجود الجناسي او البطاقة الموحدة لذا اضطروا للعمل في السوق وهو بهذا العمر لتوفير قوت العائلة ودفع الايجار ، كما رفضت المتوسطة تسجيل شقيقتها الكبرى التي نجحت من السادس الابتدائي الى الاول متوسط ، و فصل الاخرى من الثاني الابتدائي و منع شقيقها ايضا من التسجيل ، و نحن عائلة ظروفنا جدا صعبة و نقتات على المساعدات من المنظمات و الخيرين ، و نناشد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني و وزير الداخلية عبدالامير الشمري التدخل لاصدار صحة الصدور ، ونتمنى من وزير التربية الدكتور ابراهيم نامس الجبوري باعادتهم للمدرسة ، و نناشد وزير العمل والشؤن الاجتماعية أحمد الاسدي بتسجيلنا ضمن الرعاية الاجتماعية.