منشّطات ولكن محرّمات
محسن التميمي
سجاد غانم لاعب المنتخب الوطني العراقي للجودو يستسلم تماما للجنة كشف المنشطات في دورة الالعاب الاولمبية في فرنسا بعد ظهور عينة ايجابية اثناء الاختبار على الرياضيين المشاركين '
نسمع ونقرأ ونشاهد عشرات الاخبار في الموقع الرسمي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية مفادها ان الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية جاء من اجل احداث تغييرات جذرية مهمة بعمل الاتحادات الرياضية وهو ، اي مفتن ، يرفض رفضا تاما وقاطعا ان يدب الفساد ويتمدد وهو موجود لانه ، وفق الاخبار التي نقرأها يوميا ، عازم على انهاء تلك المرحلة التي يقولون عنها كانت ، مترهلة ، والرجل يمتلك القوة وفق القانون ، والاخير يسمح له ان يتصرف ويعزل ويقيل وحتى يطرد من يراه يعمل لمصلحته الخاصة، ويضرب بعرض الحائط المصلحة العامة وهو الامر الذي افرحنا كثيرا ، وقلنا مع انفسنا ، ان الدكتور عقيل مفتن جاء متحزما بنطاق الإصلاح وسيقوم بتطهير كل مظاهر الفساد اينما كانت ويجعل من الاتحادات الرياضية واحة خضراء ترعى فيها العقول النظيفة ولامكان للنطيحة والمتردية!
لانحمل رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية اية مسؤولية بشأن فصيحة العينة الايجابية للاعب سجاد غانم ولكن السؤال الذي يفترض ان يطرحه اي منصف وعاقل ومراقب وحريص وهو ، الم تخضع الاتحادات الرياضية الى اشد العقوبات في حال وجود لاعب يفتضح امره بالكشف عن المحرمات الدولية مثلما حصل الان في دورة الالعاب الاولمبية في فرنسا مع لاعبنا ( الدولي ) ؟
واذا كانت الاتحادات تعلم باتخاذ اشد العقوبات فكيف سمحت للاعب الجودو ان يتناولها؟
اما في حال عدم علمها على سبيل الافتراض فأي جهة يمكن ان تتحمل المسؤولية مثلا؟
هل كان هناك اجتماع من قبل مختصين بشؤون المنشطات المحرمة دوليا مع الرياضيين الذين كانوا من ضمن المرشحين للمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في فرنسا وتناول هذا الموضوع بعلمية وموضوعية وتحذيرهم من تناولها وماهي العقوبات التي يمكن ان تشملهم في حال ثبوتها لديهم بعينات ايجابية؟
اسئلة كثيرة نتمنى ان نجد لها الاجوبة الصحيحة بعد طلب رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية بضرورة تشكيل لجنة تحقيقية بموضوع العينة الايجابية عند اللاعب سجاد غانم !