الأبصار موجودة ولكن أين هي البصائر ؟
حسين الصدر
-1-
قال الشاعر :
لَعَمْرُكَ ما الأبصارُ تنفعُ أهلّها
اذا لم يكن للمُبصِرين بصائِرُ
-2-
الأبصار تملكها الحيوانات كما يملكها الانسان ولكنها لا تملك البصائر .
البصائر : هي ما يقود اليه العقل وما تختزنه الذاكرة من حصيلة التجارب الحياتية في مختلف القضايا والشؤون، لا بل هي الفهم العميق للمنهج الإلهي المرسوم في كتاب الله العزيز، وما جاءت به سيرة النبي الأعظم (ص) وسيرة اوصيائه الائمة الهداة الميامين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
-3 –
اللهاث وراء كل جديد يُصدّره المستكبرون لإفساد المجتمع المسلم وتمييع أخلاقه وإطفاء شعلة اعتزازه بِقِيمه وثوابته ، تضييعٌ كامل لما تقتضيه البصائر .
-4-
أين هم ذوو البصائر من ( المثليين ) ونشاطاتهم المحمومة لاشاعة المنكر في المجتمع ؟
-5-
هناك من يقف على الحياد وكأنّ الأمر لا يعنيه من قريب او بعيد ..!!
-6-
أيرضى ذوو البصائر على ادخال الآباء او الأمهات الى دور العجزة هروبا من واجب القيام بما يؤمن لهم الراحة والاستقرار ؟
أيرضى ذوو البصائر بان تستمر عمليات السرقة واللصوصية للمال العام عبر مختلف الوسائل الشيطانية ؟
-7-
اننا بحاجة الى شحذ الهمم وإذكاء العزائم للوقوف بوجه كل الناشطين الذين لا يكفون عن العمل لإثارة النعرات الطائفية والخلافات المحمومة بين أبناء البلد الواحد لتمزيق وحدته والقضاء على نزعة الوئام والسلام والمحبة بين أفراده .
-8-
لن يشهد العراق إصلاحا لأوضاعه السياسية والاجتماعية والأخلاقية والإدارية بعيداً عن اللجوء الى ذوي البصائر بدلاً من اللجوء الى المحاصصات التي ما أنزل الله بها من سلطان .