الشباب تعيد الحياة للملاعب المتلكئة

مدينة البصرة الرياضية تشهد حملة إدامة لتضييف أسود الرافدين في تصفيات كأس العالم

بغداد - عبد الله ناهض

تعد الرياضة، وكرة القدم على وجه التحديد في هذا الزمن ولعلها منذ أزمان سابقة؛ إحدى أدوات القوى الناعمة للدولة، وصارت معظم الدول تعمل بشكل كبير على هذا الملف، سواء عبر تشييد المنشآت الرياضية الحديثة، أو عبر تضييف البطولات القارية والدولية؛ لما لذلك من تعزيز للقوة الناعمة كما أسلفت، فضلاً عن تأثيراتها الإيجابية على الصعد السياحية والاقتصادية والترفيهية والسياسية، ولا يخفى ذلك على أغلب المسؤولين والمختصين والمهتمين بهذا الشأن، ولمسنا ذلك بشــــكل حقيقي وواقعي، حينما استضاف العراق مطلع 2023 بطولة خليجي 25، فضلاً عن بطولات أخرى للألعاب من غير كرة القــــدم مثل بطولة آسيا للقوس السهم 2024 التي احتضن منافــــساتها مجمع الشعب الدولي في بغداد، وبطولة غرب آسيا لألعاب القوى 2024، التي احتضنتها المدينة الرياضية في محافظة البصرة، ورأينا كيف أن الصورة تغيرت تجاه العراق، وأن السياح ولا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي صاروا يزورونه باستمرار، وغيرها من الجوانب الإيجابية على هذا الصعيد.

عودة العمل للمشاريع

وشرعت وزارة الشباب والرياضة منذ مدة، وبجهود ومتابعة مكثفة من وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، في سبيل إعادة العمل وبقوة لمشاريع الملاعب المتلكئة لسنوات بفعل الشحة المالية وقلة التخصيصات، وتكللت هذه المساعي بعودة الحياة والعمل وأصوات الآليات تصدح في المواقع، في عدد من الملاعب المهمة في بغداد والمحافظات، كمشروع ملعبي التاجيات سعة 60 ألف متفرج، ومشروع ملعب الرصافة (عمو بابا) سعة 30 ألف متفرج في بغداد، فضلاً عن امكانية اعمار ملـــعب الكشافة العريق، كما اعيد العمل في مشروع ملعب بابل الأولمبي سعة 30 ألف متفرج، وملعب الناصرية الأولمبي سعة 30 ألف متفرج، وملعب السنبلة في الديوانية سعة 30 ألف متفرج، وتواصل الاعمال في مشروع ملعب المسيب سعة 5 آلاف متفرج، وغيرها من المشاريع في المحافظات.

ويبذل المبرقع مساعي حثيثة لأجل إكمال هذه الملاعب وبإسرع وقت ممكن، حتى تكون جاهزة في المدة المقبلة، لتكون حاضنة لمنتخباتنا الوطنية والفرق الكروية العراقية المختلفة، وحتى تشكل قوة إضافية لأي ملف ممكن أن يتقدم به العراق في المستقبل؛ من أجل تضييف الأحداث الكروية الكبرى كبطولة آسيا بكرة القدم.

وكانت التوجيهات مشددة تجاه الشركات العاملة في هذه الملاعب والجهات المشرفة عليها، وكان للمبرقع زيارات عدة لجميع الملاعب المتلكئة، لكي يدق ساعة العمل فيها.

تأهيل وإدامة

على صعيد متصل، تستمر جهود التأهيل والإدامة في بقية الملاعب الدولية والأولمبية المكتملة كملاعب مدينة البصرة الرياضية، والميناء، وكربلاء، والنجف، والمدينة الدولي، إذ تشهد حملة تأهيل واسعة مع انتهاء منافسات دوري نجوم العراق، وأيضاً حتى تكون جاهزة للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، ولا سيما ملعب البصرة الدولي الذي يحتضن مباريات منتخبنا الوطني، الذي تنتظره مهمة وطنية كبرى يبتدأ مشوارها في شهر أيلول المقبل، وكل الآمال والأنظار متجهة صوب المنتخب، لتحقيق الهدف العراقي المنشود بالتأهل لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، ولهذا يشهد هذا الملعب حملة تأهيل واسعة شملت أرضيته ومضماره وبقية مرفقاته، الأمر الذي يؤكد على أن الجهود الحكومية والوزارية لا تكل ولا تمل في سبيل تهيئة سبل النجاح لمنتخباتنا الوطنية بكرة القدم، فضلاً عن بقية الرياضات، وهذا ما يؤكد عليه وزير الشباب والرياضة في كل مناسبة، إذ يشمل مبدأ العدالة والتوازن في الدعم العنوان الأبرز لسياساته الشبابية والرياضية.