الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
محتوى هابط وألفاظ لا تليق بمواقع يتداولها الأطفال والكبار

بواسطة azzaman

مشاهير التواصل هل يستحقون هذا اللقب ؟

محتوى هابط وألفاظ لا تليق بمواقع يتداولها الأطفال والكبار

 

الموصل - سامر الياس سعيد

يتابع اهالي مدينة الموصل مرغمين محتويات تظهر لهم على مواقع التواصل  فيصيبوها بالانتقاد للمحتوى الذي يقدمونه عدد من الناشطين  لاسيما من خلال ما يقدمونه من حركات هابطة وعروض لاتليق باهالي المدينة بينما تختفي تماما  المحتويات الهادفة التي تعبر عن روح المدينة  واصالتها الراسخة بالقدم  .

رقابة حكومية

ويقول اكاديميون ان تلك المحتويات لم تنتشر بسبب شعبيتها او مواظبة الناس على متابعتها لكنها  فرضت عليهم مطالبين بان تكون هنالك رقابة على ما يقدم من تلك المقاطع التي بدات تشوه صورة اهالي المدينة  وتعبر بلاشك عن  اجواء لاتترجم ما لمدينة الموصل من غنى سواء بواقعها الاجتماعي او الاقتصادي او الثقافي  ويقول في هذا السياق الدكتور ناظم محمود ان هنالك مواقع لشخص من مدينة الموصل تراه عادة ما يروج لالبان او يقوم بكبس بعض الخضراوات مشوها صورة الموصل وعادة ما يزور مطاعم وسرعان ما يركض من خلال انتهائه من تناول وجبته وكانه يشير الى ان اهالي المدينة يروق لهم عدم دفع حسابهم او الانصياع لمجاملة صاحب المطعم الذي عادة ما يبادر زبونه بالقول (خليها على حسابنا) ثم ان محتويات هذا الشخص تشير الى ان مجتمع الموصل استهلاكي تماما وكان له بالاولى ان يقدم عروض من خلال ما تتميز به مدينة الموصل حينما كن اهلها السابقين يصممون بيوتاتهم القديمة على شكل مخازن لخزن المؤونة  اضافة الى ان هذا الشخص كثيرا ما لايحبذ استخدام  اجهزة صحية وهو يقوم باعداد اكلاته او يقوم مثلما اسلفنا بكبس الخضراوات واعداده كمخللات تضاف الى الاكلات التي يقدمها  بينما يشير الدكتور حمودي القاسم  الى ان مواقع اخرى  تستعرض صاحب مطعم متخصص بشوي الاسماك  وكثيرا ما يتدخل هذا الشخص بارزاق الناس ومراقبتهم  مما يثير الاشمئزاز حتى لابسط الباعة ومنهم بائعي شراب السوس ومفاضلته على رزقهم وما يحصدونه من ارباح تبدو بسيطة  كما يشير صاحب محل شوي الاسماك الى مسابقات ساذجة تدعو اهالي المحافظات الاخرى الى تناول اسماكه حيث يقدم لهم هدايا بسبب تناولهم لوجباتهم بالكامل مما يثير في النفس الاشمئزاز والقرف اضافة الى ان بعض تلك الفيديوهات  التي يتداولها الصغار تزرع فيهم الشراهة  .

رسالات سماوية

وهذا امر يتنافى مع الرسالات السماوية وفي الاديان اذ ان الشراهة تعلم الطمع وتبتعد عن القناعة والتي لاتمررها اي من مقاطع الفيديو التي تقدم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي  وذكر احمد عبد الله الى ان الحكومة توقفت في اجراءاتها للحد من مكافحة المحتوى الهابط رغم ان كل ما يقدم من مقاطع الفيديوهات هو يدخل في صلب هذه الحملات فهنالك من يسعى للتنمر من قصار القامة  وهنالك من يسعى الى  اصطحاب من يعاني من النطق غير السليم  لكي يتنمر عليه في تلك الفيجيوهات ويصبح عرضة للسخرية  دون ادنى اعتبار الى ان هذه الشخصيات هي من خلق الله والرسالات السماوية تحثنا على احترامها وعدم الانتقاص منها  بينما يقول فهمي كامل  الى ان المحتوى الذي يصنعه هولاء الناس ادى بهم لان يكونوا مشاهير وهم انفسهم من يطلق على نفسه لقب المشاهير كونهم يعتقدون ان المشاهدات الكثيرة الخاصة بمحتواهم هي من اسهمت باطلاق هذا اللقب  ولكن لنعود الى الواقع فهل يستحقون مثل هولاء لقب مشاهير وماذا نسمي  نخب عراقية اسهمت بفكرها وما قامت به من انجازات  بان نطلق عليهم ايضا لقب مشاهير وهل يستوي مثلا  صاحب مــــحتوى من تلك المحتويات مع المهندسة البارزة زها حديد او الجواهري او غيرهم من مشاهير العراق  وهل  تلك المحتــــــــويات التي يقومون بتـــــــداولها تتــــيح لهم مثل تلك التســـــــــمية رغم كم السخرية والتـــعليقات السلبية التي عادة ما تترابط مع ما يقدمونه .


مشاهدات 258
أضيف 2024/07/23 - 4:38 PM
آخر تحديث 2024/08/31 - 10:21 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 91 الشهر 91 الكلي 9988713
الوقت الآن
الأحد 2024/9/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير