الحكومة تؤكد جديتها في تنويع مصادر الطاقة خلال ذروة الأحمال

دخول مشروع الربط العراقي التركي للخدمة بتغذية ثلاث محافظات

بغداد – قصي منذر

دشن العراق أمس، خط الربط الكهربائي مع تركيا، لتغذية المنطقتين الشمالية والوسطى بنحو 300 ميغاواط، وذلك في إطار سعي بغداد لتنويع مصادر الطاقة للحد من الانقطاع المستمر للتغذية بالتيار الكهربائي.

طاقة كهربائية

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ثمن خلال افتتاح مشروع خط الربط الكهربائي العراقي التركي، الجهود المبذولة من قبل طواقم وزارة الكهرباء، لاسيما العاملين في الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية بالمنطقة الشمالية، في استكمال هذا المشروع المتلكئ منذ عام 2004، بعد أن أنجز بعمل متواصل في تشييد محطات ثانوية، وخطوط ناقلة، والتفاهمات مع الجانب التركي)، مشدداً على (أهمية إقامة ربط يمتد إلى الشبكة التركية، ومنها إلى الجانب الأوربي، وهو ما يعد خياراً ستراتيجياً للطاقة مستقبلاً، ويأتي ضمن رؤية البرنامج الحكومي للربط مع دول الجوار، تمهيداً إلى الربط قبل نهاية هذا العام مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي، ليستكمل العراق تواصله مع منظومة الطاقة الإقليمية بما يسمح بالتنوّع والتبادل في مختلف ظروف ذروة الأحمال الكهربائية). من جانبه، قال الوزير زياد علي فاضل خلال الافتتاح إن (مشروع خط الربط الكهربائي العراقي التركي يغذي المنطقة الشمالية، وهو يغذي المنطقة الوسطى بـ300 ميغاواط)، مؤكداً إن (الخط سيزود محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك أثناء زيادة الأحمال). بدوره، قال المتحدث بإسم الوزارة محمّد موسى (بدأ تشغيل الخط العراقي التركي وبعدما تضرّرت قدرته الإنتاجية بشكل كبير بسبب عقود من النزاعات ونقص في الاستثمارات، يعتمد العراق، برغم كونه دولة نفطية على استيراد الغاز والكهرباء، ولاسيما من إيران المجاورة).

شؤون الانتاج

 وأكدت الوزارة، وجود خطة لإضافة 15 ميغاواط من الإنتاج. وقال وكيل الوزير الكهرباء لشؤون الإنتاج عادل كريم في تصريح أمس إن (الوزارة تتأمل إكمال مشاريع استثمار الغاز خلال السنوات المقبلة، كونها ستضيف كميات كبيرة من الإنتاج من الممكن استثمارها لدعم قطاع الكهرباء)، مبيناً إن (محطات إنتاج الكهرباء العاملة بالغاز تحتاج لتدفقات مستقرة وحاليا لدينا نقص في قسم من المحطات خاصة في الفرات الأوسط بسبب نزول ضغط الغاز، وللأسف الغاز المحلي لا يكفي وبحاجة لاستمرار استيراده من الجارة ايران ومصادر أخرى ومن بينها منصة الغاز في الفاو بمحافظة البصرة، ومن المقرر إكمالها خلال مدة تتراوح ما بين 18إلى 24 شهراً لتوفر إمكانية استيراد الغاز من مصادر جديدة)، واستطرد بالقول (نتأمل إضافة كميات كبيرة من الغاز الوطني بحلول العام 2026 من خلال مشاريع وزارة النفط المستمرة بدعم كبير من رئيس الوزراء، وهذه الكميات ستساعد الكهرباء على إدخال وحدات جديدة)، مشيراً إلى إن (لدى الوزارة خططا لبناء محطات وإضافة وحدات عن طريق الاستثمار من الممكن أن تولد 15 ألف ميغاواط جديدة من بينها محطات غازية وحــــرارية وتوفر الغاز خلال السنوات القليلة المقبلة سيساعد على إنجاح هذه الخطط). ويعد قطاع الكهرباء، من أكثر القضايا الشائكة في العراق، حيث تشتدّ الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي خلال فصل الصيف عندما تقترب الحرارة من 50 درجة مئوية، ممّا يؤدي إلى تفاقم السخط الشعبي في بلد ذي بنية تحتية متهالكة.