إمتحان البكالوريا
خليل ابراهيم العبيدي
من منا لم يدخل امتحانات البكالوريا ، ومن منا لم يقم مفزوعا في لياليه الحارة ، ومن منا لم يذق عذابات انتظار النتائج ، أنها معاناة بناء المستقبل ، وكان الامتحان بمثابة اختبار الأب لأبنائه ، وكانت وزارة التربية طيلة سنين لا تأخذ من الامتحانات وسيلة لاستعراض المنجزات ، المنجز متوارث منذ تأسيس وزارة المعارف ، الامتحان هو الدرجة التي يحملها الطالب بمجهوده إلى المرحلة الاعلى ، بلا اضافة وبلا حذف ، بلا دور ثالث ، ولا اعتبار تلك السنة سنة عدم رسوب ، أو إعادة امتحان الراسبين ، وغيرها من وسائل مساعدة الطلبة ولكنها على المدى البعيد باتت تضر به ، وان اختيار الأسئلة يجب أن يكون وسيلة لاكتشاف مقدرة الطالب على استيعاب مناهج المرحلة المقبلة لا وسيلة لاكتشاف مقدرة واضعوها..