بعد إعلان نتائج الإمتحانات ديالى تحذّر من حالات الإنتحار بين الطلبة

ديالى ــ سلام الشمري

أصدرت مفوضية حقوق الانسان في محافظة ديالى ، ثلاث توصيات لأولياء أمور طلبة السادس الإعدادي، بعد إعلان النتائج الامتحانية للمرحلة الاعدادية .

وقال مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي المجمعي لـ (الزمان) أمس، إن (هناك ضغطا نفسيا هائل على الطلبة بعد اعلان نتائج الامتحانات الوزارية للسادس الاعدادي بفروعه، خاصة ممن لم يحالفه الحظ بالنجاح او تحــــــــــقيق نسـب كان يحلم بها من اجل الظفر بالكليات التي يريدها).

وأضاف المجمعي ، إن (هذه الفترة حرجة، وهناك توصيات عاجلة من بينها عدم زيادة الضغط على الطلبة والانفتاح عليهم والابتعاد عن العنف والتنمر ومحاولة الاحتواء قدر الإمكان»، مؤكدا أن «الضغط قد يولد اليأس الذي يدفع البعض الى الانتحار وهذا ما رصدناه في السنوات الماضية».

وأوضح المجمعي ، أن (فترة ما بعد استلام النتائج تكون ذات ضغط نفسي حاد على الكثير من الطلبة ما يستدعي الانتباه من قبل الأهالي والتفاعل الإيجابي الذي يدفع الى التخفيف من الضغط لتفادي أي ردة فعل قد تكون نهايته قاسية ).

وأقدم شاب على الانتحار في حادثة مأساوية تكرس الضغوط النفسية التي يعاني منها الشباب في العراق بسبب النظام التعليمي الصارم. وقال مصدر أمني إن شاباً يُدعى (م، ر)، من مواليد العام 2004، أقدم على شنق نفسه بقطعة قماش بعد رسوبه في الصف السادس الإعدادي.وفقاً للتفاصيل التي وردت من المصدر، فإن الشاب كان يواجه ضغوطاً كبيرة بسبب توقعات الأهل والمجتمع من النجاح الأكاديمي. الرسوب في الصف السادس الإعدادي، الذي يعتبر عاماً محورياً في التعليم العراقي، أدى إلى شعور الشاب بالفشل والإحباط الشديدين، مما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي.وتعتبر مرحلة الصف السادس الإعدادي في العراق من أصعب المراحل الدراسية، حيث تمثل الامتحانات النهائية لهذه المرحلة بوابة العبور إلى التعليم العالي. يتحمل الطلاب ضغوطاً نفسية واجتماعية هائلة لتحقيق نتائج جيدة في هذه الامتحانات، نظراً لأنها تحدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني بشكل كبير.وفقاً للإحصاءات، يعاني العديد من الطلاب في العراق من القلق والتوتر بسبب الضغط المستمر لتحقيق النجاح في هذا النظام التعليمي المكثف. هذا الحادث المأساوي يلقي الضوء على الحاجة الماسة إلى دعم نفسي واجتماعي أفضل للطلاب، وكذلك إلى إعادة النظر في النظام التعليمي والسياسات التي تزيد من معاناة الشباب.ويدعو أخصائيون نفسيون إلى توفير خدمات إرشادية ونفسية للطلاب في المدارس والجامعات لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط النفسية.هذه الحادثة المفجعة تدق ناقوس الخطر حول الأوضاع النفسية للشباب العراقيين في ظل نظام تعليمي صارم ومتطلب. من الضروري أن تتخذ الجهات المعنية خطوات فعالة للتخفيف من الضغوط على الطلاب وتوفير بيئة تعليمية أكثر دعمًا وصحة نفسية.

وأعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى ، صدور أوامر مشددة بإنهاء ظاهرة التسول في المحافظة، مشيرا الى انه سيتم اعتقال أي متسول في الشوارع.

وقال المتحدث باسم القيادة العقيد هيثم الشمري لـ (الزمان) ، إن (قيادة شرطة ديالى بدأت بإجراءات فورية لإنهاء ظاهرة التسول بعد صدور أوامر مشددة من وزير الداخلية شخصيا ).

وأضاف  الشمري ، أنه (تم إصدار أوامر لجميع مفارز الشرطة ومفاصل القيادة في المحافظة باعتقال أي متسول في الشوارع)، لافتا الى أن (القوات الأمنية ستتخذ اجراءات بحق أي متسول يتم توقيفه من أجل انهاء ظاهرة التسول في المحافظة ) .