حنين قصي ترصد السحر والشعوذة في فيلمها

ورشة تبحث تأثير الدراما التلفزيونية على صناعة الرأي العام

بغداد - ياسين ياس

ظاهرة السحر والشعوذة محور فيلم المخرجة الشابة حنين قصي والمعنون (كهوة وسحر)، التقتها (الزمان) في معهد الفنون الجميلة للبنات الدراسة الصباحية، حيث قالت عنه (الفيلم يتناول بشكل عام ظاهرة  السحر والشعوذة في أغلب المجتمعات بغض النظر عن المستوى الثقافي في العراق لازال أصحاب هذه الممارسات باقون نتيجة قلة الوعي مما يسبب أزمات اجتماعية ،والسحر ظاهرة قديمة تسبب القلق على مستوى الفكر، حيث يقلق الانسان على رزقه ومستقبله وهذا القلق ظاهرة خطرة على الفرد والمجتمع وفي الفيلم نتناول دوافع لجوء الانسان إلى السحر،وممارسة أعمال غير صحيحة).

وعن الفيلم ودورها فيه تحدثت الممثلة رقية جبار قائلة (الفيلم يتناول أخطر حالة في المجتمع  هي ظاهرة السحر والشعوذة، دوري في الفيلم الساحرة التي تسعى لتحقيق المال والشهرة عن طريق السحر والشعوذة، وتدعي ان سحرها هو للخير والمحبة بين الناس،لتحقيق مأرب وكسب المال الحرام باي طريقة).

وتحدثت الممثلة نور عصام قائلة (الفيلم يتناول عالم السحر والشعوذة في المجتمعات وهو ظاهرة خطرة تؤدي إلى تؤدي إلى تفكك المجتمع ،وهو من أخطر الاعمال في حياة الناس وباتت تهدد المجتمع في كل شيء).

وعن السحر وآثاره على  الاسرة العراقية، تحدثت لـ(الزمان) الباحثة والاكاديمية ايمان العبادي قائلة (السحر موجود في بعض المجتمعات العربية والعراقية، نتيجة انتشار وسائل الاتصال التي تسهل لهذا العمل الخبيث،حيث يلجأ الأشخاص ضعيفي الإيمان تدفعهم إلى الأضرار بالناس لتحقيق مكاسب مادية سريعة،ويعتبر السحر من أخطر الأمراض الروحانية،التي تسلط على شخص من مجموعة اشخاص،)، واضافت العبادي (ضرورة تجريم القانون لهذه الممارسات وحماية الناس، كون موضوعة السحر اخذت بعدا اخر في مجتمعاتنا كون هذه الظاهرة ازدادت بين الناس،خصوصا اخذ البعض السحروالشعوذة في عملية النصب والاحتيال،ويلجاؤن إلى السحر بحجة حل مشاكلنا،،وهذه الأعمال كانت سببا في تفكك الأسر والعوائل وأصبح بإمكان المتضررين اللجوء إلى القضاء والابلاع عن أي شخص محتال).

فيلم (كهوة وسحر) قكرة وسيناريو  واخراج  حنين قصي،تمثيل نور عصام ،رقية جبار،مصطفى جاهد،لجنة السيناريو ايثار احمد، عمر السراي، تصوير نور الهدى جبار،الإضاءة نهى مجيد ،مونتاج زين عامر، الإشراف الفني فاضل الرماحي،الإشراف الفني العام فاضل الرماحي،الإشراف الإداري ألغام الاكاديمية زينب الربيعي.

القوى الناعمة

على صعيد اخر ،أقام قسم التنمية الثقافية في وزارة الثقافة والسياحة والاثار ، ورشة (تأثير الدراما التلفزيونية على صناعة الرأي العام)، على قاعة طارق العبيدي في مقر الوزارة. حضر الورشة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية فاضل البدراني، وعدد من ذوي الاختصاص، لمناقشة الأدوار التي تلعبها الدراما في تشكيل الوعي والتأثير على القيم. استضافت الورشة المخرج حسن الماجدي، الذي تطرق لمحاور عديدة بدءاً بالأصل التاريخي لظهور هذا النوع الفني وعلاقته بالنخبة، وصولاً لدور الدراما التلفزيونية، في وقتنا الحالي، في التأثير على قيم الشعوب وخلق حالة الفوضى والإرباك، وتسويق المبادئ والقيم وحتى السياسات باعتبارها إحدى وسائل القوى الناعمة. الماجدي أشار إلى اختلاف الدراما التلفزيونية عن السينما في كونها أقرب لحياة الأفراد وتعكس نماذج سلوكية يومية وهي بذلك وثيقة تمارس دور الشهادة على واقع  المشاكل والظواهر الإجتماعية، يأتي بعدها دور الجهات التشريعية في وضع القوانين والحلول. من جانبه أكد البدراني على الدور الذي تؤديه الدراما في الجذب السياحي والتسويق للابعاد الثقافية والوطنية لكل مجتمع كالدراما السورية والمصرية والتركية.

ولأن خطاب الدراما هو خطاب وطني يؤكد على اللغة والمكان والعادات والوجدان الشعبي، وبصفته فضاءً معولماً مفتوحاً ويعمل كأداة سياسية، فقد ختم الماجدي الورشة بعدد من التوصيات منها تبني مشروع النهضة بالدراما العراقية ضمن خطة الحكومة، وتعزيز الدعم المالي بشكل ثابت، ووضع استراتيجية لمناقشة القضايا الوطنية في الأعمال المطروحة، وتشكيل هيأة وطنية مختصة بالدراما التلفزيونية، كذلك تشكيل لجنة مختصة لقراءة النصوص والسيناريو من اساتذة وكتّاب، وتشريع قوانين نيابية تدعم هذه الصناعة والشركات المنتجة.