الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ثورة الحرية والكرامة

بواسطة azzaman

ثورة الحرية والكرامة

اسيل عبد الجبار الربيعي - كربلاء

 

بسم الله الرحمن الرحيم (ذكرى عاشور الحسين) (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر)

قال الحسين عليه السلام. لا والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد… ياعباد الله اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب.. الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنين.. السلة والذلة.. وهيهات منا الذلة

خير الاولياء

الحسين (عليه السلام) خامس أصحاب الكساء وسبط خاتم الأنبياء ومركز ثقل الأنبياء وابن خير الأولياء وابن سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) واخو عقيلة الطالبين زينب الحوراء وسيد الشهداء المذبوح عطشانا بكربلاء والمقتول في يوم عاشوراء.. وأهل بيته العظام واصحابه الكرام. لذكرى عاشور الحسين طعم اخر لأنها مستمدة من موقف الإمام الحسين (عليه السلام) واهل بيته العظام واصحابه الكرام .. ولأنها مغروسة في نفوس الاحرار إلى يوم القيامة.. وفي عاشوراء تجلى الدم بابهى صورة ليعلن عن انتصار الحق والعدل وانبثاق أشكال العبودية والهمجية والقبلية.. في عاشوراء كتب الإمام الحسين العظيم سيناريو وحوار العشق الإلهي المقدس بعد أن جعل من السيوف اقلاما ومن الدماء مدادا ومن القلوب المؤمنة صحفا فتالقت كلماته على شغاف تلك القلوب التي لا تخمد حرارتها الى قيام الدين.. ولأن صورة تلك التضحيات تجعلنا نذرف الدموع فأننا مطالبون اليوم بأن تكون دموع مواساتنا ودموع حزننا اكثر طهارة وأكثر نقاوة ولا ادري كيف يتصور زائر الحسين في يوم عاشوراء صورة الحسين (عليه السلام) وهو يرمي بدمه الطهور نحو السماء ويخضب شيبته المقدسة وثيابه بذلك الدم الزكي ثم بعد ذلك..

مصيبة عظيمة

 يجلس الزائر بين الحرمين يتلذذ بأنواع الطعام والشراب قد غابت عنه آثار المصيبة العظيمة وحتى لا نفقد طعم عاشوراء ونعمه فلا بد من تهذيب وتشذيب لكثير من تصرفاتنا في رحاب الذكرى المؤلمة والرزية التي عظمت في السموات والأرض وننظر إلى أنفسنا نظرة تأمل ونظرة مقارنة مع أصحاب الحسين وانصاره الذين لبسوا قلوبهم فوق دروعهم وذبحوا شهواتهم أمام أنظار العباد وتوجهوا يفتشون عن الشهادة بين بنت رسول الله صل الله عليه وعلى اله الغر الميامين في ساحة الوغى حتى وقعوا عليه فأردوه قتيلا وخلدوه.

فلبى الإمام الحسين (عليه السلام) نداء ربه (ياايها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي)

صدق الله العلي العظيم.

 


مشاهدات 58
أضيف 2024/07/17 - 4:46 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 3:20 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 289 الشهر 7857 الكلي 9369929
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير