الإحتفاء بزامل سعيد فتاح شاعراً وطالب القره غولي ملحناً
بغداد - الزمان
(في ثنائية الشعر والأغنية بمحاضرة رائعة في قاعة الديوان بنادي العلوية وبحضور متميز من النخب الثقافية ،قدمها الاستاذ نجاح سميسم فيما أدار الجلسة الصحفي والاكاديمي كاظم المقدادي وشارك فيها الشاب زامل نجل الراحل زامل سعيد فتاح وكذلك العازف على العود ذو الصوت الشجي والمتميز الذي أبهر الحاضرين بعزفه وصوته الشاب مؤيد والذي أدى أغلب ألحان طالب القرغولي وشعر زامل سعيد بتمكن ملحوظ)، ويقول الباحث نجاح سميسم (هذه المقدمة مقتطعة من مقالة كتبتها إحدى الصحفيات التي كانت حاضرة لهذا الغرض وأنا أقول بإعتباري مقدم المحاضرة لقد مررتُ على تأريخ الأغنية السبعينية والنقلة التي أحدثها زامل بمعية الملحن الموهوب طالب القرغولي عندما إنتقلا من مدينة الشطرة، محافظة ذي قار (الناصرية) معدن الشعر الغنائي والطرب الريفي الأصيل والتي أنجببت ناصر حكيم،وحضيري أبو عزيز وداخل حسن وجبار ونيسة وإبنه ستار والملحن كمال السيد والشاعر جبار الغزي وكاظم الركابي وغيرهم الكثير الكثير، لقد مررتُ في بحثي على مراحل تطور الأغنية العراقية، الريفية والبغدادية، حتى مرحلة السبعينات عندما ظهر الثنائي زامل وطالب وكذلك الملحن الراقي محمد جواد أموري، وكوكب حمزة وكمال السيد (ملحن) رائعة المكير بصوت المطرب ياس خضر وأيضا الملحن محسن فرحان وياسين الراوي ووووو. نعم إنه تأريخ حافل بموهبة الشعر والأغنية ناظم السماوي وياحريمة التي غناها بطربية عالية وتمكن المطرب حسين نعمة ،وكذلك الشاعر هادي العكايشي صاحب قصيدة (رديت) التي غناها أيضاً حسين نعمة وقصيدة وأغنية (عاشك وإجيت أمشي بحرارة كيض وبظهرية ياماسحكت الشوك وإبريسم تخط رجليه)، مررنا على كل هذا ولكن التركيز كان على زامل وطالب بما أبدعاه طالب لم يشترك بتلحين الرائعة (المكير) التي لحنها كمال السيد والتي كانت الأنطلاقة الأولى للثلاثي زامل وكمال وياس خضر منذ عام 1969 لقد مررتُ على إعزاز وهذا آنه، وجذاب، وحاسبينك، ياكمر،العب ياشوك، ياخوخ يازردالي ،نسينه ياهوى،شكول عليك ،ياغريب الدار ، ماهو منه ياشعبنه، جزينه لاأريد أن أطيل ستكون هنالك حلقتان سأكتب بهما عن زامل وطالب وعن مميزات وترف قصيدة زامل وكيفية نقله القصيدة الشعرية من حالة السكون والمراوحة إلى حالة الإنطلاق والحيوية والصورة الجميلة وسأذكر مثلاً فهو قد حَوَّل مدينة الناصرية الجنوبية الحارة جداً في الصيف والمتربة بسبب عواصف الصحراء حولها إلى جنة عدن، وإليك هذه المقطوعة وبها أختم يالناصرية تضمين طيفي وخيالي ودنيتي المنسية يمشرغدة بفي النخل ومطوكج ماي الفرات وغافية بشاطيه مديتي زلفج للجبايش والزلوف هناك سابت بالحسن مرجيه تتعثر بهور وكصب والبردي والعكيد صافي النية ولو جفلج برد الصبح ولو كلبدون المغرب يشر حمرته تتراكص الموجات والكمرية وعكد الهوه يسر الهوه متغاوي يحلاله الغوه وماي الفرات الغافيه بشاطيه ولجنوبنه الناكل حسن شذرة إنتي صرتي وصارلج ترجيه إلى الحلقة القادمة عن زامل وطالب وثنائية الأغنية العراقية.