نافع: سعيد برئاسة لجنة تحكيم جربة لدعم غزة ولبنان
ألوان تبعث الإرادة والأمل من رحم الإبادة
بغداد - عبد اللطيف الموسوي
أعرب الفنان التشكيلي عماد نافع عن سعادته البالغة بتمثيل العراق بالمهرجان التشكيلي الدولي لدعم غزة ولبنان الذي ضيفته جزيرة جربة التونسية مؤخرا وترؤسه لجنة التحكيم في مسابقة الفنون التشكيلية التي أقامها المنظمون. والتأمت فعاليات المهرجان التشكيلي تحت عنوان (ألوان الارادة من رحم الابادة ) بمشاركة تونس والعراق والجزائر وليبيا ومصر وفلسطين. وقال نافع لـ(الزمان) ان (هذه المسابقة هي بمثابة تظاهرة لونية ورسالة تضامن مع شعبنا في غزة ولبنان وهي صرخة تستحث الضمير الإنساني الحي مقابل الرقود المريب لعالمنا العربي والإسلامي)، مضيفا أن (دور الفنانين والشعراء والأدباء وكل المثقفين العرب ينبغي أن يكون له حضور فاعل من خلال تحمل مسؤوليته كاملة في الوقوف مع الحق ضد الباطل). وتابع نافع أن (مسابقة ألوان الارادة من رحم الابادة هي تظاهرة لونية صارخة وملونة بدم شهداء غزة ولبنان الذين يواصلون الدفاع عن أراضيهم وحريتهم وكرامتهم أمام عدو تجرد من الرحمة والانسانية وهو لا يعترف بالقانون الدولي)، مشيرا الى ان (هذا التجمع الفني ذا الصبغة الوطنية الخالصة في جربة التونسية يعد انطلاقة مهمة لتأسيس ثقافة المقاومة بالفن والشعر والأدب) .وأعرب نافع عن شكره وتقديره لادارة الملتقى ولاسيما السيدة سليمة ابنا محمود والشاعرة والناقدة منيرة الحاج يوسف.
وترأس العراق ممثلا بنافع لجنة التحكيم التي ضمت أعضاء من ليبيا وتونس والجزائر . وحظي المهرجان برعاية كريمة من محافظ (معتمد) جربة عاطف الأخضر الذي حضر الافتتاح اضافة الى رئيس مركز جربة لفنون الشارع كيلاني زقروبة والكاتب والصحفي مراد الوصيف وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية والسياحية والمهتمين بالفن التشكيلي.
وتضمنت فعاليات المهرجان في يومه إلقاء نافع محاضرة عن تجربة المستشكيل التي كان له مبادرة تأسيسها في العراق قبل سنوات، وعرض فيلم توثيقي عن هذه التجربة . وفي اليوم الثاني أقيم نشاط سمبوزيوم (رسم حر) على الهواء الطلق لمجموعة من الفنانين العرب وافتتاح معرض تشكيلي بعنوان (الوان الارادة من رحم الابادة) ضم الاعمال التي رسمها الفنانون المشاركون بالسمبوزيوم، فضلا عن عرض كورال (عروس البحر) لدار الثقافة بجزيرة جربة. وفي الختام أعلنت لجنة التحكيم عن فوز الفنانة التشكيلية التونسية زهراء الحريزي بالجائزة الأولى والفنان الجزائري هاشمي سعيد بالجائزة الأولى مكرر. وفي السياق نفسه ، أدى النجاح الكبير الذي حققه الملتقى الى الاتفاق على تشكيل لجنة خاصة تضم أعضاء من العراق وتونس والجزائر وليبيا لتنظيم دورة ثانية في مدينة نابل التونسية بإشراف الكاتب والصحفي مراد الوصيف رئيس تحرير مجلة الكتاب الذهبي واقترح اسم المستشكيل عماد نافع ليكون رئيسا للمهرجان وتضم اللجنة كلا من سليمة ابنا محمود ومنيرة الحاج يوسف من تونس، وأحمد بلوط من ليبيا والتشكيلي فؤاد من الجزائر.