كلمة نعم وكلمة لا

مظفر عبد العال

في بلداننا النامية والتي تتطلع نحو البناء والديمقراطية يمكن الانسان ان يوافق على ما تريده القوى المتمكنة في السلطة ليقول كلمة نعم ومرحب به ان يستعرضها في كل محفل من المحافل التي تستمع بها الى الاراء المختلفة ، ولكن غير مسموح لك ان تقول لا بل سوف تجرد من كل الصلاحيات التي منحت لك سواء كانت قانونية او اعراف اجتماعية مقبولة. بل والاكثر من هذا ربما تلاحقك السلطة بالقضاء التابع لها اصلا منبهة اياك بانك عندما اقول لا معترضا على حالة معينة فانك انتهكت القوانين التي يحرص عليها المجتمع ! وهذا طبعا غير صحيح لان قول كلمةلا بالمفاهيم الانسانية تعني قناعة الشخص بتلك الفكرة او المسألة المطروحة او انتقادا لحالة معينة

التفكير في قبول كلمة «لا» وعدم قبولها يعتبر جزءًا من الثقافة والتوجهات الشخصية. يعتمد ذلك على السياق والظروف. في بعض الحالات، يمكن أن يكون الرفض مفيدًا للحفاظ على حدود صحية أو للتعبير عن رغباتنا الشخصية. ومع ذلك، يجب أن نكون مستعدين للتفكير في الأمور بشكل أكثر تعقيدًا وأن نقبل أن هناك أوقاتًا يمكن أن يكون فيها القبول بالأمور أكثر إيجابية وبناءً.

اما على الصعيد السياسي

فعلاً، في السياق السياسي، يحمل استخدام كلمة «نعم» معاني القبول والموافقة، بينما تعبر كلمة «لا» عن الرفض وعدم الاتفاق. يعتمد ذلك على القوانين والسياسات المحددة والظروف المحيطة بالموضوع. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون القبول أو الرفض قرارًا مهمًا يؤثر في مصير الشعوب والمجتمعات.

فهل نجد في بلداننا النامية طريقا للخلاص من هذه الهنات السياسية لكي نفوم الخطا ونبدا بالصحيح لخدمة مجتمعاتنا ام نظل نتغنى بما يفرضه علينا الغرب من وصاية بحجة اننا غير قادرين على ان نقول في بلداننا كلمة لا ومسموح لنا فقط بالتاييد وقول كلمة نعم.