أعمال الموجة الموعودة

مجيد السامرائي

دوائر الانواء الجوية اطلقت  تسمية تاريخية عن موجة حر مستطير.ومع حلول عيد الأضحى، حيث اشتد  الموجة، وتجاوزت  الـ51 مئوية في البصرة وذي قار وميسان وبغداد والمثنى والنجف وكربلاء وبابل والديوانية وواسط وديالى وصلاح الدين وفق موجة حر شديدة متطرفة على العراق بداية من اول ايام العيد واشتدت  مع نهايته وما بعد العيد وفق توقعــــــات عن تسجيل مدن البلاد درجات حرارة تصل إلى 52 درجة وقد تصل الى 53 مئــــــــوية في أنحاء واسعة من وسط وجنوب العراق وتستمر الموجة حتى يوم 24 حزيران تنخفض تدريجيًا، فيما قد تسجـــل مدن البلاد درجات حرارة غير مسجلة سابقا في شهر حزيران...

هذه الاخبار ستكون ليست ذات معنى وسط انباء عن حرائق في مبان شاهقة ومشاف خرجت عن الخدمة  ومحطات تعبئة للوقود وحقول حنطة في موسم سجلت فيه سايلوات الخزن  اكتفاءا ذاتيا وهذه التنبؤات مامرت عليه العرافة ليلى عبد اللطيف التي تنبأت بحرائق في الكويت  ...

 مزاجي ليس طيبا فحتى عمان التي رأس مالها مناخها خرجت عن التوقعات التي سجلتها في مرصادي السنوي لكننا لم نتلق  مثل تلك التحذيرات التي اطلقها مختصون في العراق من التعرض المباشر لأشعة الشمس وقت الظهيرة لان مؤشر الأشعة فوق البنفسجية سيكون مرتفعا جداً على البلاد، حيث بلغ مؤشر الأشعة فوق البنفسجية الحد الأقصى خلال الظهيرة ما سبب  حدوث التلف في الجلد والعين، وسط دعوات لتقليل الخروج وقت الظهيرة..

وهو تحت درجة حرارة لاتزيد عن 11 مئوي يغني لي اسماعيل فاضل من سيدني الاسترالية في جو شتوي معتدل صباحا  مع (قرصة برد خفيفة )في تالي الليل ومطر ينث على الخفيف  يغني لي مايحفظه عن فريد الاطرش : لمين بتضحك يا صيف لياليك وأيامك، وأيامك

كان لي في عهدك أليف عاهدني قدامك، قدامك

وكان لي في قلبه طيف يخطر في أحلامك

من يوم ما فاتني وراح، شدو البلابل نواح

ثم يفصله حسب الانغام والمقامات : هنا – ابو وحيد – اغاتي من انت – بدأها بمقام( الصبا زمزم ): صبا وكرد  ثم انتقل الى مقام الرست عند مقطع لمين بتضحك يا صيف لياليك وأيامك، وأيامك

كان لي في عهدك أليف عاهدني قدامك، قدامك

   يقول لي جاري في شارع الجاردينز : (انا شوبان ) تضيف زوجته ياربي (انا كمان شوبانه ) فأرد ضاحكا  : وانا بيتهوفن

 ثم اردد قول ايليا ابو ماضي واتحدى من يلحنه على مقام الصبا زمزم :

ما أحيلى الصيف ما أكرمه

 ملأ الدنيا رخاء ورفاها

عندما ردّ إلى الأرض الصّبا

 ردّ أحلامي التي الدهر طواها!