الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عليوي  يجمع بين جمال اللون وحداثة التكوين : أعمالي تتّسم بالصراحة والصدق والجدية في حضور الشخصية

بواسطة azzaman

عليوي  يجمع بين جمال اللون وحداثة التكوينأعمالي تتّسم بالصراحة والصدق والجدية في حضور الشخصية

 

بابــل  -  كاظـم بهَـيًـة

الفنان علي عليوي عبد الحسين ( الحلة 1965 ) بزغ نجمه في سماء المشهد الفني العراقي نهاية الثمانينات من القرن الماضي،  ومن خلال معرضه الفني الاول الذي اقامه على قاعة كلية الفنون / جامعة الكوفة 1989  ،وخلال سنوات قليلة من الاحتراف ،استطاع التشكيلي علي ، ان يحصد النجاحات الكبيرة، بما يمتلكه من ادوات فنية حتى شق طريقه الابداعي في عالم التشكيل ، اذ  انجز اثنى عشر معرضا شخصيا اخرها  المعرض الشخصي « الثاني عشر» والذي اسماه (شذى الالوان من عتمة الأوطان)، والذي اقيم  في مقر وزارة الثقافة . وهوخريج كلية الفنون الجميلة 1991 – 1992 ،والتشكيلي علي الذي يعد الموهبة والنجاح والعمل الجاد اساس النجاح  لكل فنان ،وما يصله الى قمة الشهرة والمجد وهذا ما حققه لنفسه  فحصد (وسام المبدعين) وهو ارفع وسام يكرم به المبدعين في العراق لمرتين متتاليتين 2014 – 2016 ، عن بدايته وكيف كانت  قال : (نشأت بين أحضان النخيل وكنوز حضارة بابل، وكنت مهووس بالفن أمارس الرسم والنحت والخط ، مذ كنت طالب في الروضة وفي الخامسة من العمر، ومنذ ذلك الحين الى الان لم انقطع عن الفن ).

لم يتأثر التشكيلي  عليوي ، بأي أحد ولم يكن لديه أي مفضل لا على مستوى الفن التشكيلي وعلى باقي الفنون التي مارسها ، ولا في أي مجال فني آخر وهو يقول :( طالما الإنسان ابن بيئته فانا بيئتي كانت زاخرة بالقيم الفنية ، وهي تلهمني الصبر ومرارة التجربة وقساوة الحياة التي يخرج منها الإنسان مدرك جاد وواضح وصريح) .

مشيرا الى (اني  اتميز بأسلوب خاص ، لم يستنسخ يجمع بين جمالية اللون وحداثوية التكوين والامكانية الاكاديمية وما تحمله من تجربة تشكيلية، رغم أنها امتداد لعمق حضارة وادي الرافدين بأطيافها المتحجرة في ذاكرة المكان لتحقق مشاركة وجدانية وفنية مع المشاهد ،فنحن ليس في مكان اخر أذ أن الزمان والمكان يفرض علينا أن تكون لنا بصمة يفهمها ويحبها الجميع ، لنترجم هذا الواقع المفجوع الذي نعيشه في تدفق النزيف الإنساني والاخلاقي والوجداني في جسد الوطن المثخن بالجراح وآلام الانسان وهذا التصدي السافر لأحلامنا وطموحاتنا بغياب الأمل ونفاذ إرادة الحريات،  ليجعلني ارسم بتلقائية عن مظلومية الإنسان وجراح الوطن وبأسلوبي الميال للمدرسة السريالية ).

وبخصوص انتماء اعماله  لمدارس عدة اوضح :(ما يميزني انني اعمل في كل المدارس ولكنني دائما وأبدأ أجد نفسي ودون شعور في المدرسة السريالية ،وان اعمالي تتسم بالصراحة والصدق والجدية في حضور الشخصية وبأيمان حقيقي يمتد بين الحب والأمل وضجيج المتناقضات وتجسيدها بروحية وضمير علي عليوي بتلقائيه وحيوية، لاسيما وأنها مشبعة بالرموز وحشد من التفاصيل الحالمة).

معطيات بالموضوع

واللوحة عند التشكيلي علي ، تعتمد على معطيات الموضوع وبناء الرؤية التراجيدية والفكرية واللونية،  في موضوع له نداءات جوهرية خائره في رواسب الماضي وكشف تحديات الحاضر المهزوم في ديمومة هذا الوجع وتدفقه إلى العراء على شكل مدركات حسية وبصرية واضحة المعالم .اما بخصوص  موضوع اللوحة ومضمونها أنا باحث ومتجدد غزير الإنتاج ،وكثير المشاركات اعمل بطاقة جمالية ولونية وبصرية مترابطة ومنسجمه لتحمل بين طياتها شيء من خلاصة التجربة ، لكشف الحقائق والأسرار والاستغاثة بالضمير الانساني، لأوثق هذا التأثير والمقبولية لفني بشكل رسمي لا بعد ما يموت الانسان . واكد علي في نهاية حديثه على  ان (الإنسان ابن بيئته يؤثر ويتأثر فإذا كان يمسك بيده كل هذه العناصر المكتظة بالجمال والفن والتنوير ،لاشك سوف يكون فنان عارف وغني بالأهداف الإنسانية ،ومن هنا إذا لم يكن له هدف أو قضية ليس له معنى ،وانا كانت قضيتي هي الهاجس الذي يقض مضجعي وييقظ جرحي في كل مره اختلي بها مع نفسي ).


مشاهدات 324
أضيف 2024/05/22 - 5:08 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 5:25 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 296 الشهر 11420 الكلي 9361957
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير