الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل نيأس ؟

بواسطة azzaman

هل نيأس ؟

عبد الكاظم محمد حسون

 

ليس هنالك انسان منصف لا يتمنى ان يكون بيته نظيف وجميل وحديقته مرتبه فيها من الزهور الجميلة اشكال وألوان وفيها من أشجار الثمر ما لذ وطاب وحيث الجوء  الهاديء ومشاعر المحبة والتعاون والتآخي ..كذلك لا يوجد شعب في العالم لا يرى بلده متقدم تسوده العدالة والأمان والتطور حيث كل شيء فيه منظم تسوده العدالة والأمان والبناء في كل مجال وتحيطه الصحة حيث الاهتمام بالثقافة الصحية والمستشفيات والتطور الطبي ، وحيث لا تجد مريض يأن يبحث عن خلاص وحيث المدراس بحلتها الجديدة المواكبة للتطور العالمي من حيث المناهج ووسائل الايضاح والمختبرات ودورات المياه النظيفة ووجبات الافطار اللذيذة. وساحات الرياضة  وقاعات الموسيقى والرسم ..كما لا يوجد شعب يتمنى  ان يكون حاكمه عادل ووطني حريص على مصالحه ، امين على ثرواته .. يجعل مصالح الوطن والشعب أمام عينه بعيد عن الفساد والمصلحة الشخصية ، ولا يوجد شعب لا يريد أن تكون مدنه نظيفه شوارعها مرتبه يسود فيها الأمن والقانون وهو يقاسم الدوائر المسؤولية في تحقيق جمالية تلك المدن ويساهم في احترام القانون والنظام ، ولا يوجد شعب واعي في العالم يأكل من ماهو مستورد من المواد الزراعية والالبان وبلده حيث الماء والأرض الخصبه والسواعد السمر  دون ان يأكل من انتاج بلده ..كما لا يوجد شعب يرى ان بلده يستورد كل شيء من الإبرة حتى السيارة وبلده غني في كل شيء من الثروات والعقول الكبيرة والايادي النظيفة ان هذه الامنيات والمطالب إضافة إلى أخرى مهمة تجعل الشعب مستقر يعيش في أمان وتصبح  للبلد قيمة اعتبارية وحضارية تميزه بين الأمم بأعتبارة بلد قوي يحترم الشعوب الآخرة ومحب للسلام والتقدم في العالم .ان كل هذا لا يأتي من فراغ ولابد من جهود وإمكانيات تتوفر فلا عمل يتحقق دون جهد ودون اصرار ان شعبنا الذي عمره اكثر من ستة الاف سنة شهد تاريخه كثير من المطبات بين نجاحات واخفاقات تمكن من عبورها وان وقت العبور مقرون بأن تجد الشعب يمتلك مقومات التغير من وعي ومثابرة وحاكم عادل يحب شعبه وشعبه يحبة في حين نجد ان الشعب في أيام الانتكاسات منقسم ومتخلف ويعيش صراعات داخلية تغذية الطائفية والشوفينية والتخلف في المجالات العامة ..ان شعبنا في تاريخه الحديث عانى من كثير من الاخفاقات والانحدارات منها لأسباب داخلية منها قسوة الحاكم وقراراته الخاطئة من شن الحروب الخاسرة او الهيمنة على مقومات السلطة والاستأثار بها ومحاربة الرأي الاخر  وتجهيل الشعب وتجويعه ، ومنها خارجية هدفها طمع الدولة الكبرى بثروات العراق .ان اي تغير نحو الإمام لا يتحقق اذا لم يكن بإرادة شعب واعي يفهم طبيعة العالم اليوم .. شعب يجعل مصالحه أمام عينه بعيد عن التخندق في المفاهم والأفكار الضيقة كالطائفة والقومية والعشائرية ..الشعوب هي من تحق كل ما يضمن الشعب تقدمة واستقراره طالما الحاكم هو من صُلب الشعب ، فالشعب قادر على التحكم بالحاكم وليس العكس صحيح. وعلينا أن لا نيأس فالتاريخ تصنعه الشعوب وبعض الاحيان يسرقه الحاكم ويجيره لصالحه .

 

 

 

 


مشاهدات 70
الكاتب عبد الكاظم محمد حسون
أضيف 2024/06/24 - 4:30 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 2:55 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 322 الشهر 11446 الكلي 9361983
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير