أربعة ملايين لاجئ عراقي
عبد الستار رمضان
تزايد أعداد اللاجئين العراقيين الذين وصلت اعدادهم حسب الارقام التقديرية الى 4 اربعة ملايين لاجئ عراقي في العالم يتواجدون في الدرجة الاساسية في امريكا والمانيا وبريطانيا والدول الاوربية وتركيا وبعض الدول العربية، يشكل الشباب الاكثر عددا والكثير من هؤلاء اللاجئين خريجون واصحاب شهادات عالية في اختصاصات مهمة ودقيقة من العلوم والمعارف.
تسجيل لاجئين
وحسب الاحصائيات المرصودة من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHR لعامي 2022- 2023 تتحدث عن 15 ألفا و214 مواطنا عراقيا مسجلا كلاجئ في سوريا، و61 ألفا و993 مواطــــــــــنا في الأردن”، وعدد المسجلين في تركيا يتـــــــــجاوز عدد المسجلين 10 آلاف مواطن في حين هناك ما يقرب من 132 ألفا من طالبي اللجوء ولم تحسم قضاياهم، وهناك حوالي 6500 شخص مسجل كلاجئ في لبنان”.
وان اكثر الدول التي تحتضن العراقيين المسجلين هم الأردن، لبنان، تركيا وسوريا، فضلا عن دول أوربا كالسويد، هولندا، بلجيكا، النرويج، ألمانيا فضلا عن أمريكا وكندا”، ومنذ عام 2015- 2023 تقدم (757 الف و323) مواطنا عراقيا فوق سن 18عاما بطلبات لجوء في دول أوروبية.
ان هذه الارقام والتي هي اقل من الواقع بسبب وجود عشرات الآلاف او أكثر من العراقيين الذين هم في رحلة اللجوء او التخطيط والاستعداد للسفر للخارج، وتبين وبوضوح ان العراق مازال بلداً طارداً لابنائه وكفاءاته التي لا تجد ابسط الاهتمام والاعتراف بهم، لان البيئة العراقية والاوضاع القانونية والروتين والفساد وسوء الاوضاع بشكل عام ونقص الخدمات وارتفاع تكاليف المعيشة بسبب تخلي الدولة عن الكثير من واجباتها والتزاماتها التي نص عليها الدستور باعتبارها حقوقاً للعراقيين في التعليم والسكن والصحة والامان والتنقل وغيرها تواجه الكثير من التحديات والانتهاكات مما يتسبب في زيادة اعداد اللاجئين والنازحين داخل العراق.
ان سيادة القانون وتطبيقه على الجميع والعدالة في توزيع الموارد والثروات ومكافحة الفساد المستشري في اغلب مرافق الحياة، وتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية واحترام حقوق الاسنان وحقوق المكونات العراقية كافة من دون التمييز على اساس العدد او مناطق التواجد والسكن، كفيل بتنمية الشعور وحب المواطن لبلده والاعتزار بهويته الوطنية العراقية واعتبارها الهوية ألأولى و قبل وأهم من كل الهويات والانتماءات الطائفية والعرقية والعشائرية والمناطقية والتي لم تجلب لنا غير الخراب والدمار واللجوء والنزوح والهروب من العراق.