الخوف من إندونيسيا

محسن التميمي

سواء نشرت هذه المقالة قبل مواجهة فريقنا الوطني مع منتخب إندونيسيا او بعدها ، فأننا سنقول كلمتنا التي نقتنع بها حد اليقين الثابت،

بث الحوار مع كاساس مدرب فريقنا الوطني قبل يومين من اللقاء مع إندونيسيا عبر قناة عراقية ، وفي هذا التوقيت تحديدا لم يكن مناسبا ابدا ، نحن نعتقد ان مقارنة كاساس بين المنتخبين الوطني والشباب ، بالحصان والحمار لان الاول يشارك في بطولة اسيا والثاني يشارك ببطولة  تحت سن 23 , فهي دلالة اكيدة على الرجل ( المدرب كاساس ) كان مستفزا للدرجة التي تحدث بها  بهذه الطريقة والتشبيه !

ولو كانت القناة او البرنامج الرياضي الذي بث الحوار ( حريصا ) لما بث بهذا الوقت الذي اكثر مانحتاج به الى دعم ومساندة وفد فريقنا الوطني والاخير يمثلنا جميعا !

وثيقة الشرف التي طرحت على طاولة النقاش قبل مدة قصيرة جدا ، لم تأت الا بثمار يابسة لم يصلها الماء ولم تشرق عليها الشمس ولم تمتد لها اليد التي تعتني بها !

هل اصبح العمل الاعلامي في البرامج الرياضية يخضع لسياسات القناة التي تختار هؤلاء ؟يبدو الامر كذلك لان الخطاب الاعلامي اصبح مشتتا ولم يصغ لاية توجيهات او تنبيهات وصوت عقل رشيد ، يتمنى ان تنجح مهمة فريقنا الوطني ويشق طريقه بامان وسلام الى نهائيات كأس العالم، برغم قناعاتنا ان غاية اتحاد كرة القدم العراقي واهم منجزاته ستكون التأهل وليس عبور محطات اولية وواقع الحال يؤكد ذلك ،

مهما كان المستوى الفني الذي يظهر عليه او به المنتخب الوطني العراقي فأن الواجب الوطني والمهني ، يتطلب من الجميع ان يكون مساندا ومشجعا ومؤازرا، وليس العكس !

خطاب الاعلام الرياضي مقلق ومخيف ومشكك في الغالب ، الا القليل جدا منه يعمل بمهنة وشرف ونزاهة ووطنية ، البرنامج الرياضي الذي  يرغب ان يبرز بشكل لافت للنظر وينتظر مشاهدات واسعة من المتابعين والمختصين والجماهير، يتوجب منه ان يكون وطنيا وحتى متحيزا لكل منتخب وفريق عراقي مهما كانت المنافسة وهو بذلك سيكسب ود  ومحبة ومتابعة الجميع وهم يستمعون ويشاهدون   خطابا رياضيا  وطنيا  يحتقر الاستفزاز والابتزاز والتخوين والتشكيك ويرمي كل شيء سلبي خلف ظهره.