طهران – رزاق نامقي
كشفت تقاريرعن ترشح الرئيس السابق للبرلمان علي لاريجاني والرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 28 حزيران الجاري ، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية الرئاسية في محافظة اذربيجان الشمالية اثناء العودة من افتتاح سد. واشارت التقارير نقلا عن مصادر مطلعة ان (خوضهما السباق الانتخابي يتوقف على موافقة مجلس صيانة الدستور، الذي سيصدر القائمة النهائية للمرشحين في 11 حزيران الجاري). وقدم الرئيس السابق للبرلمان الإيراني علي لاريجاني، ترشحه للانتخابات الرئاسية . ولاريجاني، الذي شغل مناصب مهمة منها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، يُعرف بدعمه للاتفاق النووي المبرم في 2015. من أولوياته في حال انتخابه حل مسألة العقوبات الأمريكية وتحسين الوضع الاقتصادي لإيران.ويتوقف خوض لاريجاني السباق الرئاسي على موافقة مجلس صيانة الدستور، الذي استبعده من انتخابات 2021 التي فاز بها رئيسي بنسبة مشاركة بلغت 48.8 بالمئة. ومن خلال تقديم اوراقه الثبوتية ،اتضح إن لاريجاني ،هو عراقي الاصل من مواليد النجف. على صعيد متصل ،أعلن محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق من 2005 إلى 2013، ترشحه للانتخابات. واعلن نجاد، المعروف بسياساته المثيرة للجدل ودعوته لفرض ضوابط على سلطة المرشد الأعلى ، الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة. وإلى جانب لاريجاني ونجاد ، قدم سعيد جليلي، المفاوض النووي السابق والمحافظ المتشدد، ترشحه. وجليلي، الذي شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، يُعرف بمواقفه الصارمة تجاه الغرب ودعمه الكامل لبرنامج إيران النووي. وتقدم أيضا عبد الناصر همتي، الحاكم السابق للمصرف المركزي والإصلاحي، بترشيحه، مركزا في حملته على الإصلاحات الاقتصادية ورفع العقوبات.كما تقدم مسعود بزشيكيان عضو برلماني سابق ووزير الصحة الأسبق، بطلب ترشح للانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى علي رضا زاكاني عمدة طهران الحالي. ورجحت المصادر (ترشح وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف ،ولكن لم يتم التأكيد بعد على تقديم ترشحه رسميا). وبذلك يصبح العدد الإجمالي للذين تقدموا بطلبات الترشح منذ فتحه الخميس 18 طلبا من بينهم امرأة واحدة. وتأتي هذه الانتخابات في ظل توترات سياسية واقتصادية كبيرة في البلاد على وقع عقوبات امريكية تلاحق ايران منذ سنوات، حيث يسعى المرشحون الرئيسيون لكسب دعم الشعب من خلال وعود بإجراء إصلاحات وتحسين العلاقات الدولية مع التركيز على السيادة الوطنية والاستقلال.