تعزيزا للعلاقات الإقتصادية بين البلدين

باريس تحتضن الملتقى العراقي الفرنسي الأول

باريس. سعد المسعودي

عقدت  في  باريس  أعمال  الملتقى الأقتصادي الأول  ولمدة ثلاثة أيام 29  وحتى 31 ايار الماضي , بالتعاون مع السفارة الفرنسية في بغداد  وجمعية أرباب العمل الفرنسية « ميديف» ,وبحضور وزير النفط حيان عبد الغني ووديع بتي سفير العراق في فرنسا ، كما حضر النائب حسن الخفاجي رئيس لجنة الاستثمار والتنمية النيابية وحيدر مكية رئيس هيئة الاستثمار.

وأفتتح أعمال الملتقى الوزير المنتدب للتجارة الخارجية والجاذبية والفرنكفونية والفرنسيون في الخارج فرانك ريستر، والسفير الفرنسي في بغداد باتريك دوريل، والسفيرة آن غريو رئيس دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوربا والشؤون الخارجية الفرنسية اضافة إلى مسؤولين اخرين وبمشاركة شركات عراقية وفرنسية من القطاعين العام والخاص، وعدد من الباحثين  الاقتصاديين.

مشروع الغاز

وفي كلمته عبد الغني، أن (اجتماعه مع شركة توتال النفطية كان ناجحا  , واستعرض مشروع الغاز المدمج في البصرة الذي تنفذه حاليا شركة توتال بشراكة مع العراق وشركة قطر للطاقة، وهو من أضخم المشاريع الفرنسية في العراق، وتطرق خلال حديثه الى احتياطات الغاز الحر الضخمة في المنطقة الغربية من العراق، داعياً الى الاستثمار فيها  وأضاف ,أن  الاقتصاد هو من أولويات البرنامج الحكومي ودولة رئيس الوزراء، مؤكداً على ان البيئة الاستثمارية العراقية جاهزة للاستثمار وريادة الأعمال، وان عام 2024 سيشهد تنوع مصادر تمويل المشاريع ومنح القطاع الخاص حصة أكبر.

وفي ختام كلمته، أكد على أهمية هذا الملتقى كفرصة لفتح مجالات جديدة للتعاون بين فرنسا والعراق).

كما تحدث الوزير الفرنسي فرانك ريستر عن عمق وغنى وتنوع العلاقات التاريخية بين البلدين العريقين، واشار الى التزام البلدين بتعزيز وتطوير العلاقات، وإلى أن الرئيس ماكرون جعل من العراق أولوية له في منطقة الشرق الاوسط، مؤكداً على إلتزام فرنسا في سعيها لتطوير علاقاتها مع العراق وفي المجالات كافة، خاصة بعد توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجي العام الماضي، وذكر ان العراق يمر الآن بمرحلة جديدة تساعد على تطوير العلاقات في كل

وأكد ريستر، ان (العراق بلد موثوق ولديه بيئة آمنة، وتطرق الى الضمانات والقروض التي تقدمها الحكومة الفرنسية الى شركاتها الراغبة بالعمل في العراق، وأن هكذا فعاليات هي احدى وسائل إيصال تلك الصور الإيجابية عن العراق إلى الشركات الفرنسية

ويأتي هذا في إطار تنفيذ البرنامج الحكومي فيما يخص الجانب الاقتصادي، واستكمالاً لتنفيذ اتفاق الشراكة الاستراتيجي بين العراق وفرنسا الذي تم توقيعه عام 2023 من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وتمهيد السُبل أمام الشركات العراقية والفرنسية في القطاعين العام والخاص لإقامة تعاون اقتصادي وتعزيز التعاون بين رجال الأعمال بما يصب في مصلحة الجانبين.

اجتماعات تقنية

وفي اليوم الثاني شهدت السفارة العراقية في باريس اجتماعات تقنية وفنية ضمت خبراء اقتصادين من الجانبين في مجال النفط والمصانع وهيئة الاستثمار). ثم نظمت السفارة العراقية في باريس احتفالا في منزل السيد السفير للمشاركين في الملتقى وبحضور رجال الاعمال العراقيين المقيمين في فرنسا ودول الجوار , وقد رحب بهم بتي ثم دعا وزير النفط لالقاء كلمته وتضمنت  اهمية الملتقى واللقاء بارباب العمل الفرنسيين وقال ان العراق يفتح ذراعيه للشركات الفرنسية وسيقوم باعطاء كافة التسهيلات من اجل تنفيذ المشاريع المهمة للبنية التحتية  في العراق ,ثم تم  تسليم الهدايا لكلا الجانبين .

وفي يوم 31 ايار اليوم الاخير  تم عقد اجتماعات  المصارف العراقية  والبنوك الفرنسية وقدم  علي مفتن  رئيس مصرف الاتحاد العراقي  شرحا مفصلا  عن بيئة المصارف العراقية وعملها والتزامها  بالقوانين الدولية وهي  تقوم بنقل تقنيات التكنلوجيا العالمية في التعامل المصرفي الحديث ولذلك  ندعو البنوك والمصارف الفرنسية للتعاون في هذا المجال والدخول في السوق العراقية .وفي ختام الملتقى تم الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال العراقي الفرنسي بالتوقيع على نظامه الداخلي من قبل رئيسي الجانبين فيه السيد أدهم الفخار والسيد جوليان بوكيت , ثم انتقل الجانبان الى حفل عشاء على متن يخت فاخر  على ضفاف نهر السين وكان عشاء عمل  مكمل  لايام الملتقى الاقتصادي .. وكان عبد الغني قد التقى في العاصمة الفرنسية باريس الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز باتريك بويانيه. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات  والمشاريع المشتركة في قطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة .وحضر الاجتماع مدير عام دائرة العقود والتراخيص النفطية في وزارة التفط  ، ومدير شركة توتال إنرجيز في العراق وعدد من المسؤولين.