امضيت الاسبوع خصوصا في نهايته متابعا للكثير من الكواليس والخفايا التي احاطت مباراة الكلاسيكو للدوري العراقي جامعة قطبي ابرز الاندية وغريماها اللدودين وهم كلا من فريق القوة الجوية والزوراء حيث انطلقت حكاية الفريقين من بدايات الدوري العراقي نهاية الاربعينيات لتشهد فصولا وحكايا التفت اليها اغلب صحفيي الوطن لابراز الكثير من الحكايات التي حفلت بها مباريات مواجهاتهما والكواليس التي احاطت بها الا ان المباراة الاخيرة وفصولها كانت مختلفة للكثير من الدلالات التي امتازت بها كون الدوري العراقي الممتاز لبس رداءا اخر بضيغة عالمية من خلال توامته مع الدوري الاسباني بكرة القدم ونحوه لولوج العالمية اسوة بدوريات عربية استقطبت مثل تلك الصفة للابتعاد قدر الامكان عن التقليدية التي احاطت مبارياتها وللخروج من دائرة الروتين القاتل الذي اصطبغت به اثارة تلك المباريات حتى دفعت بجماهير الاندية لمقاطعة المباريات الدائرة والتوجه نحو شاشات التلفاز لمتابعة دوريات عالمية واختيار اقطاب كروية لتكون بديلا عن انديتنا المحلية ..
ومن سلسلة المتابعات التي لفتت انتباهي تعليق اللاعب حسن عبد الكريم المعروف بقوقية الذي اقحم رمزا دينيا في طريقة تسجيله للهدف وكانها مباراة فاصلة يتم فيها تجاوز المعايير الكروية التي تعتمد على الجزئيات البسيطة لتكون بديلاتها بعض التقاليد والطقوس المتوارثة في العرف الاجتماعي فلم يعد خافيا ان طريقة وعي اللاعب العراقي لم تتغير والكثير من الفيديوهات باتت تركز على طريقة تعامل المدربين العراقيين في تدريبهم للاعبينا في اعتماد طريقة الاهازيج والحماسة المعتمدة على بعض الاغاني الحماسية دون التعمق باسياسيات التدريب المعتمدة على المستوى اللياقي والخطة المناسبة والتكتيك المفضل الذي يبحث عنه المدرب لتناسبه مع لياقة اللاعب وطريقة لعبه فالكثير من الانتقادات باتت تنطلق من محللي الكرة في توجيه الانتقاد نحو المدرب كونه احل لاعب في غير مركزه او استخدم لاعب محدد يتقن اللعب بقدم افضل من الاخرى في مركز لايتحمل مثل هذا اللاعب فتحصل الاخطاء والثغرات التي يمكن ان يوظفها الفريق الاخر من اجل تحقيق الاهداف ..
على اللاعب العراقي ان يكون متسلحا بالوعي فمثل هكذا مباريات نبتغيها مدخلا للعالمية ومضاهاة دوريات اخرى برغم امتلاكها الميزة المالية التي تتفوق فيها علينا لكن علينا الاقرار بقدرة لاعبينا على تحقيق الاثارة المطلوبة او اختيار الاوقات المناسبة للترجيح فمن كرة حرة ثابتة تم تسجيل هدف الزوراء الوحيد الذي انتهت عليه المواجهة فسمعنا مثلا انتقادات من لاعبين جويين بكون الفريق الجوي ليس له نفس طويل في المنافسة بمجرد خسارته لتلك المباراة او الخطا الذي ارتكبه الحارس الجوي بعدم تمركزه المناسب لاقفال كل زوايا المرمى امام مثل تلك الكرات. كما ان مثل تلك المواجهات تبدو مناسبة بالاستعانة بمخرجين عالميين لغرض ابرازها بالصورة المناسبة فضلا عن الاستعانة بحكم عربي لقيادتها والكثير من التفاصيل التي تجعلنا متفائلين بكون دورينا يلج العالمية ويضاهي ما موجود في المباريات التي تشهدها الدول الاخرى او على اقل تقدير السعي السعودي في استقطاب ابرز اللاعبين للدوري السعودي وفتح سوق مفتوحة للانتقالات يتراهن من خلالها الجميع على وجهة بعض اللاعبين العالميين من ارباب الدوريات العالمية على الانتقال للدوري السعودي بميزة الميزانية المفتوحة المخصصة للاندية لاستقطاب مثل تلك الانتقالات حيث ينقص دورينا مثل تلك الميزة ليلج هو الاهر طريقه نحو العالمية لتصبح المفاضلة بين لاعبنا المحلي واللاعب المحترف من المقارنات المطلوبة ولتنتهي بها فصول المقارنات المزمنة التي يمررها البعض بين افضلية المحلي على اللاعب المحترف وبالعكس طالما اشار مدربي المنتخبات الوطنية الى الاسماء الممثلة لتلك المنتخبات .