مجلس الأمن يستجيب لطلب العراق ويمدد ولاية يونامي حتى نهاية العام المقبل

نيويورك – مرسي ابو طوق

قرر مجلس الأمن الدولي ، إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي، بحلول نهاية العام المقبل.واطلعت (الزمان) على قرار المجلس الذي جاء بالاجماع على (تمديد ولاية البعثة التي تم إنشاؤها عام 2003 لمدة 19 شهرا حتى 31 كانون الاول 202المقبل). وودّعت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق جينين بلاسخارت، في وقت سابق ،العراقيين برسالة امتنان وشكر، بعد انتهاء مهامها التي بدأت عام 2018.وقالت في نص الرسالة انه (مع اقتراب مدة عملي كممثلة خاصة للأمين العام لأمم المتحدة في العراق من نهايتها، أود أن أعرب عن امتناني وتقديري العميق لكافة العراقيين، خاصة أولئك الذين التقيت بهم وعملت معهم، فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تأثرت مراراً وتكراراً بكرم وحسن ضيافة شعب لم يبتعد أبداً عن تقاليده في الترحيب بالغريب أو مساعدة المحتاج، حتى لو كان ذلك على حساب راحته أو وقته،كما تعلمت الكثير من الإصغاء إلى النساء والرجال العراقيين وهم يسردون تاريخهم بكل فخر)، واضافت انه (برغم أن الكثيرين واجهوا تحديات خطيرة، إلا أن التفاؤل بالأيام القادمة كان مشرقاً دائماً). وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد اكد خلال لقائه بلاسخارت ،ان الطلب بإنهاء عمل بعثة اليونامي يأتي بناءً على ما يشهده العراق من استقرار سياسي وأمني، وما حققه من تقدم في مجالات عدة. وأعلن العراق ، قدرته على إدارة وحل الملفات السياسية الداخلية والملفات الأخرى مع دول الجوار دون الحاجة إلى الاستعانة بالبعثة الأممية.وقال المتحدث بإسم الحكومة باسم العوادي في تصريح سابق إن (العراق سبق أن قدم طلبا لإنهاء مهام البعثة الأممية في العام الماضي، ما دفع مجلس الأمن إلى تشكيل لجنة لتقويم أداء البعثة ورفع التوصيات بخصوصها)، واشار الى ان (اللجنة زارت العراق بالفعل وعقدت 250 لقاءً مع مختلف الشخصيات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في جميع أنحاء العراق، وأوصت بإنهاء عمل البعثة الأممية على مراحل تنتهي كليا في منتصف عام 2026)، مبينا ان (ذلك يؤكد التطابق في وجهات النظر بين الطلب العراقي وتوصيات اللجنة الأممية، وأنه لا يوجد أي تضارب بينهما مع فارق في التوقيت، إذ يرغب العراق في إنهائها في نهاية عام 2025 وليس في منتصف 2026)، وتابع ان (الحكومة بدأت باتخاذ المبادرات لحل المشاكل السياسية التي كانت جزءا من المهام السياسية للبعثة مثل مشاكل الحدود مع ايران وتركيا وبقية دول الجوار)، وشدد على القول ان (الحكومة عقدت اتفاقيات مهمة بهذا المجال مع دول الجوار، ونجحت في إدارة ملفات داخلية حساسة؛ كملف كركوك والعلاقة مع الاقليم وملفات سياسية أخرى).